قصة مثل ” الله يرحم مزنه “
قصة المثل :
تدور أحداث القصة حول فتاة تدعى ” مزنه” من قرية العوشزية ، وكان رجال القرية ينزلون لأداء صلاة الجمعة في مسجد عنيزة الذي يبعد عن القرية سبعة كيلو مترات، وبعد الإنتهاء من الصلاة كانوا ينزلون في زيارة أحد المعارف في عنيزة لإحتساء القهوة، وتمتد جمعتهم حتى مغيب الشمس، وفي ذلك الوقت كان نساء العوشزية يجتمعن في غياب الرجال
هذا الأمر لفت إنتباه اللصوص وقطاع الطرق ، فما أسهل سرقة المواشي في قرية خالية من الرجال، وبالفعل قاموا بالهجوم على القرية وجمعوا الماشية ، ولكن مزنه لم تستطيع أن تتركهم يسرقون القرية وتبقى واقفة مكانها، فقامت بارتداء زي أخيها ووضعت العقال على رأسها ، ولثمت وجهها، وركبت الفرس وتبعتها بعض النساء، وبدأت تستعرض قوتها أمام اللصوص وهي على متن الفرس من أجل أن يشعروا بالخوف
واقتربت منهم وقالت بأعلى صوتها أعيدوا ما سرقتم من القرية ، وإلا طلقت النساء بالثلاث ، فخاف اللصوص من البندقية التي كانت موجهة على رؤوسهم، فعادوا إلى القرية من أجل إعادة المواشي ، وسألها اللصوص عن هويتها فقالت لهم : حامد المطرودي، وقامت باستقبالهم في القرية وتقديم الضيافة الطعام، ولم ينكشف أمرها إلى بعد عودة الرجال ، وعندما علم الأب بذلك أخبرهم أن الفارس هو ابنته مزنه، ومن ذلك الوقت أصبح مثل ” الله يرحم مزنه ” من الأمثال الشائعة والمتداولة بين الناس.