أبيات حب وغزل فصحى تبدأ بحرف الفاء

فأراه الحياة في مونق الحسن   * * * * * * وجلى له خفايا الخلود

فالحب أحياناً يُطيل حياتَنا   * * * * * * ونراهُ حيناً يَقصِفُ الأعمارْ

فإن أَتَـيـتُ إلـى قـلـبـي أعـاتـبـه   * * * * * *  ألـقـاه في غـمـرات الـحـبّ مُـحـترقـاً.

فـإن التبـاسَ الأمـر فـي ذاك بين   * * * * * *  وقـد ينتج البغضاءَ ما ينتج الحبُّ

فإنْ تُعْطِهِ مِنْكَ الأمانَ فَسائِلٌ   * * * * * * وَإنْ تُعْطِهِ حَدّ الحُسامِ فأخلِقِ

فإن تقتلي في غير ذنبٍ،أقل لكـم  * * * * * * مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ متـيـمِ

فَإِنَّ قَليلَ الحُبِّ بِالعَقلِ صالِحٌ  * * * * * * وَإِنَّ كَثيرَ الحُبِّ بِالجَهلِ فاسِدُ

فـإنْ كـان فـي وصـل فـذاك مرادُه   * * * * * *  وإنْ كان في هجر فنارُ الهوى تخبو

فَإِن يَكُ ماقالَ الوُشاةُ وَلَم يَكُن  * * * * * * فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ ماشَيَّدَ الكُفرُ

فَإِنَّكَ إِلّا تَغفِرِ الذَنبَ في الهَوى  * * * * * * يُفارِقكَ مَن تَهوى وَأَنفُكَ راغِمُ

فإنــكِ غصـنٌ وطـائرُ قلـبي   * * * * * *  يظـــلُّ بأَفنــانه لا يَفِــر

فَإِنَّكَ في عَيني لَأَبهى مِنَ الغِنى  * * * * * * وَإِنَّكَ في قَلبي لَأَحلى مِنَ النَصرِ

فـأنوار الصـباحة فـي عيـوني   * * * * * *  ونيـران الصـبابة فـي جنـوبي

فَإِنّي لا أَعُدُّ العَذلَ فيهِ   * * * * * * عَلَيكِ إِذا فَعَلتِ مِنَ الذُنوبِ

فُـتـنـت مـنك بأوصاف مُجـرّدة * * * * * * في القلب منهـا معانٍ ما لها صور.

1

فتوضح فالمقراة لم يَعفُ رسمهاَ   * * * * * * لما نسجتْها من جَنُوب وَشَمْأَلِ

فَجِئْتُ وَقَدْ نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابَهَـا   * * * * * * لَـدَى الستر إلاَّ لِبْسَةَ المُتَفَضِّلِ

فَدَعِ الهَوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِن   * * * * * * شَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ

فَضَعِي قَمِيصَكِ كَيْ يُعَانِقَ وجْهَتِي  * * * * * *   وَخُذِي بِقَلْبِي مَوْقِعًا لِصَلَاتِي

فظلَّ العذارى يرتمينَ بلحمها   * * * * * * وشحمٍ كهداب الدمقس المُفتل

فَغنَّت الشَّرْبَ صَوْتاً مُؤْنِقاً رَمَلاً   * * * * * * يُذْكِي السرور ويُبكي العَيْنَ أَلْوَانا

فَفاضَت دُموعُ العَينِ مِنّي صَبابَةً   * * * * * * عَلى النَحرِ حَتّى بَلَّ دَمعِيَ مِحمَلي

ففي الظعن ألوى لا يرقُّ لعاشقٍ   * * * * * * سرى منجداً لكنَّه غير منجد

فقالَ لي: أنت نصفُ الدّينِ، قلتُ لهُ:  * * * * * *  وأنت نصفي وأخماسي وأسداسي

فقالت يمين الله ما لكَ حيلة ٌ   * * * * * * وما إن أرى عنك الغوايةَ تنجلي

فَقالوا شفاء الحبّ حبٌّ يُزيلهُ  * * * * * * مِن آخر أو نأيٌ طويلٌ على هجرِ

فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى   * * * * * * قتيلك .. قالت : أيهــم فهم كثر !

فقلت لها : لو شئت لم تتعـنتي   * * * * * * ولم تسألي عــني ، وعندك بي خبر

فَقُلْتُ لَهَا سِيْرِي وأَرْخِي زِمَامَـهُ   * * * * * * ولاَ تُبْعـِدِيْنِي مِنْ جَنَاكِ المُعَلَّلِ

فقلت: اسمعي ، يا هندُ، ثم تفهمي  * * * * * * مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مٌغـرمِ

فقلت: كما شاءت وشاء لها الهوى   * * * * * * قتيلـك قالـت: أيهم فهم كثر

2

فكــوني كزنبقــةٍ واحفظـي   * * * * * *  بحسـنِ الوفـاءِ شذاكِ العَطِر

فَكَيفَ يَلومني في حب لَيلى  * * * * * * خلىّ القَلب أَدمعه جمود

فلا أَنا أَدري ولا أَنتِ تدرينَ   * * * * * *  كيــف نمـا حبُّنـا واختمـر

فَلا أَنا مَردودٌ بِما جِئتُ طالِباً  * * * * * * وَلا حُبُّها فيما يَبيدُ يَبيدُ

فَلا أَنا مِنهُ مُستَريحٌ فَمَيِّتٌ   * * * * * * وَلا هُوا عَلى ما قَد حَيَيتُ مُخَفَّفُ

فَلا تُبْلِغَاهُ ما أقُولُ فإنّهُ   * * * * * * شُجاعٌ متى يُذكَرْ لهُ الطّعنُ يَشْتَقِ

فلا جفن إلا ماؤه ثم يسفح   * * * * * * ولا نار إلا زندها ثم يقدح

فلا خــارجٌ عنــي ولا فــيّ داخــل   * * * * * *  كـذاتي من ذاتي كذا حكمه فاصبوا

فَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا أَنتَ لَم تَزُر* * * * * * حَبيباً وَلَم يَطرَب إِلَيكَ حَبيبُ

فَلَكَمْ ذهبتِ وأنتِ غاضبةٌ   * * * * * * ولكّمْ قسوتُ عليكِ أحيانا

فَلَم أَرَ بَدراً ضاحِكاً قَبلَ وَجهِها  * * * * * * وَلَم تَرَ قَبلي مَيِّتاً يَتَكَلَّمُ

فلما أجزْنا ساحة الحيِّ وانتحى   * * * * * * بنا بطنُ خَبْتٍ ذي حِقافٍ عَقَنْقَلِ

فَلَمّا دَنَا أخْفَى عَلَيْهِ مَكانَهُ   * * * * * * شُعَاعُ الحَديدِ البارِقِ المُتَألّقِ

فـلـو كـان لي قـلـبـان عـشـت بـواحــدٍ   * * * * * * وأبـقـيـت قـلـبـاً في هـواك يـعـذب.

فلـو كـان يمشـي في الأمور منفذاً   * * * * * *  لمـا كان يعميه عن إدراكه الذَّنب

فَما ذُكِرَ الخلّانُ إِلّا ذَكَرتُها  * * * * * * وَلا البُخلُ إِلّا قُلتُ سَوفَ تَجودُ

فمالـك يـا ظـبي الصـريمة نافر   * * * * * *  كـأني إذا مـا رمـت وصـلك ذيـب

3

فمِثلِكِ حُبْلى قد طَرَقْتُ ومُرْضعٍ   * * * * * * فألهيتُها عن ذي تمائمَ محول

فمـن لـيَ أن ألقاه والوجه ضاحك   * * * * * *  ووجــه عــذولي قـد زواه قطـوب

فَمِنهُنَّ حُبٌّ لِلحَبيبِ وَرَحمَةٌ   * * * * * * بِمَعرِفَتي مِنهُ بِما يَتَكَلَّفُ

فنــذكر فيــه هلالَ الصـِّبا   * * * * * *  وخيــرُ المحبـةِ مـا يُـذَّكَر

فيا أيّها المَطلوبُ جاوِرْهُ تَمْتَنِعْ   * * * * * * وَيا أيّهَا المَحْرُومُ يَمِّمْهُ تُرْزَقِ

فَيا حَكَمي المَأمولَ جُرتَ مَعَ الهَوى  * * * * * * وَيا ثِقَتي المَأمونَ خُنتَ مَعَ الدَهرِ

فيا ليت هذا الحب يعشق مرة   * * * * * * فيعلم ما يلقى المحب من الهجر

فيـا ليتنـا نحيـا جميعـاً بقلبه   * * * * * *  ففـي جـانب أثـوي وفي جانب يثوي

فيطلبــه مــن خـارج وهـو ذاتـه   * * * * * *  وينتظـر الإتيـان إنْ جـادتِ السُّحبُ

فيك شب الشباب وشحه السحر   * * * * * * وشدو الهوى وعطر الوجود

فيه ما فيه من غموض وعمق   * * * * * * وجمال مقدس معبود

فيهـوى شـهودَ العيـن في كل نظرة   * * * * * *  ومــا هـو مسـتورٌ ويجهلـه الصـَّب

أبيات حب وغزل فصحى تبدأ بحرف الفاء
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=18670

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ في الموقع