أنواع الصبر على طاعة الله

فضل الصبر

أثنى الله -سبحانه وتعالى- على الصابرين في مواضع عدّة في القرآن الكريم، قال -تعالى-: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

 فهم بذلك ينالون صلاة الله -تعالى- عليهم وينالون رحمته وهدايته، وقد بيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّ الصبر هو أفضل العطاء فقال: (ومَن يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وما أُعْطِيَ أحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ)

 كما وينال المسلم عند تخلّقه بالصبر الأجر العظيم، قال -تعالى-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)

 كما وينال المسلم الصابر محبة الله -تعالى-؛ فقال: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)،

 وبالصبر تتحقق معية الله -تعالى- للعبد؛ فقال: (وَاصبِروا إِنَّ اللَّـهَ مَعَ الصّابِرينَ

أنواع الصبر على طاعة الله

الصبر على طاعة الله -تعالى- من أعظم أبواب الصبر، وهو عملٌ يستلزم صدق العبد مع الله -تعالى-، والصدق مع نفسه أيضاً ومجاهدتها على فعل الطاعة، قال -تعالى-: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)

للصبر على طاعة الله -عزّ وجلّ- أنواعٌ عديدةٌ، منها:

 الصبر على مكافحة الجهل، وعلى شدّة المعلّم، وخجل الشخص المتعلّم، ومن الأمثلة على هذا النوع من الصبر؛ صبر نبيّ الله موسى -عليه السلام- حين ذهب للرجل الصالح ليعلمه، وكان قد أبرم معه العهد بالصبر.

الصبر على المحافظة على الطاعة، وعدم التباهي بها، أو القيام بإفشائها والاغترار بها؛ لكيلا تتحول لسيئةٍ بدلاً من طاعةٍ، والقيام بتصحيح النيّة وتخليص النفس من الرياء.

الصبر على الاستمرار بالطاعة وعدم الانقطاع عنها، أو الملل من فعلها، حتى وإن كان في ذلك مشقّةً على النفس، حيث يترتّب عليها الأجر العظيم.

الصبر على كثرة المُعرضين عن الحقّ، وقلّة من يسلك طريقه، والصبر على وحشة التفرّد.

الصبر على طريق الحق، والثبات عليه والالتزام به، وهذا ما تلقاه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في بداية دعوته.

أهمية الصبر

للصبر أهميةٌ كبيرةٌ وممّا يدلّ على أهميته:

ذكر الله الصبر في القرآن الكريم في أكثر من تسعين موضعٍ.

قرن الله -تعالى- الصبر بالصلاة.

ارتباط مقامات الدين كلّها به، فالدين يكون بترك المعاصي وفعل الطاعات، وقوام ذلك كلّه الصبر.

استثنى الله الصابرين حين أقسم بالعصر على خسارة الإنسان.

أجر الصبر

ميّز الله -تعالى- الصابرين بأمورٍ وخصائص عدّةٍ، منها:

نيلهم رضا الله -تعالى- ومحبته.

تأييد الله لهم ونصرتهم، ويكونوا كذلك في معيّته.

البشرى لهم من الله عزّ وجلّ وشهادة الله لهم بالاهتداء والهداية، ورحمة الله -تعالى- عليهم.

الفوز بالجنة ومغفرة الذنوب وتحقيق السعادة والغلبة لهم.

ثقتهم بما عند الله تعالى، آيسون ممّا هو في أيدي الآخرين، فيشهد الله لهم بالتوكّل والاعتماد التام عليه.

أنواع الصبر على طاعة الله
  • views
  • تم النشر في:

    أحكام وتعاليم اسلامية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=7975

اقرأ في الموقع