كيفية الإستعداد لرمضان
الاستعداد لرمضان
يعدّ شهر رمضان من أعظم النفحات التي خصّ الله بها عباده المتقين في الأرض؛ حيث ينبغي على كلّ مسلم يسعى لنيل الأجر العظيم والثواب من الله تعالى في الدنيا والآخرة، أن يحرص على ألّا يفوّت هذه الأيام الفضيلة، ويكون ذلك بالاستعداد المُسبق لاستقبال هذا الضيف الكريم، من خلال
- أن يلازم المسلم الدعاء بأن يبلّغه الله شهر رمضان وهو بأحسن حالٍ، وأن يحسن الوقوف في ميادين العبادة والطاعة، وأن يُكافئ بالقبول، وأن يبلغ ليلة القدر، فهذا ما كان عليه السلف الصالح رضي الله عنهم.
- أن يحرص على تجديد النية للقيام بالكثير من الأعمال التي تُعينه على نيل رضوان الله تعالى، فلا أعمال دون مصاحبة النية في أدائها، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (إنّما الأعمالُ بالنياتِ، وإنّما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه
- العزم على التوبة إلى الله -تعالى- من جميع الذنوب والمعاصي التي يصحبها الندم، والإصرار على عدم العودة لارتكاب المزيد من المعاصي.
- مجالسة القرآن الكريم، وتدبّر آياته ومعانيه، والعمل على ختمته تلاوةً أكثر من مرّةٍ واحدةٍ خلال شهر رمضان؛ حيث يعدّ رمضان هو شهر القرآن وفيه نزل، قال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ
- وضع جدول عباديّ ينظّم أعمال الطاعات، التي يمكن أن يتقرّب بها المسلم إلى الله في أيام الشهر الفضيل.
- أن يُحسن المسلم إلى أهل بيته وأقاربه ومجتمعه، ويكون حَسن الخُلق، ويسلَم المسلمون من لسانه ويده.
- أن يُكثر من الصدقات، والإنفاق على الفقراء والمساكين، ففي رمضان تعظم الأجور.
- أن يستغلّ شهر رمضان في الدعوة إلى الله؛ حيث تصفّد الشياطين، وأقرب ما يكون المسلم من الله في رمضان، فتسمو الروح، وتعتلي النفس عن المعاصي.
- الاستماع للأشرطة والدروس الدعوية التي تقرّب العبد من الله، وتهذّب نفسه، وتسمو به؛ ليحسن استقبال الشهر الفضيل.
- مطالعة كتب الرقائق التي تتحدّث عن كيفية الاستعداد لشهر رمضان؛ ليزداد الشوق لاستقبال رمضان بنفسٍ تواقةٍ، وعزيمةٍ إيمانيةٍ.
- الاستعداد لصيام رمضان بصيام بعض الأيام من شهر شعبان، لتتهيأ النفس عمليّاً لصيام شهر رمضان، عن عائشة أمّ المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يصوم حتى نقول: لا يُفطرُ، و يفطرُ حتى نقولَ: لا يصومُ، وما رأيتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- استكمل صيامَ شهرٍ قطُّ إلّا رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ منه صياماً في شعبانَ
- التعرّف على فضائل شهر رمضان، حيث تتنزّل رحمة الله على عباده، وفي كلّ ليلةٍ يكون لله عتقاء من النار، ويضمّ هذا الشهر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، التي تتغيّر فيها أقدار الخلائق، ومعرفة المسلم بفضائل رمضان تعطيه دافعاً ليتجهّز ويستعدّ لاستقبال رمضان.
- تخصيص مبلغ من المال للصدقة على الفقراء والمساكين والمجاهدين في سبيل الله، أو استثمارها في إعداد الكتيبات الدعوية، وتوزيعها على الناس، والإنفاق على طلاب العلم، وغيرها من المشاريع التي تساعد في نشر الدعوة الإسلامية.
من سنن شهر رمضان
هناك بعض السنن التي يجدر بالمسلم أن يحرص عليها في صيامه لشهر رمضان المبارك، وفيما يأتي بيان جانبٍ منها:
- الحرص على تهنئة المسلمين بدخول شهر رمضان.
- الحرص على الإفطار مبكراً؛ أيّ تعجيل الإفطار عند غروب الشمس.
- الاجتهاد في تفطير الصائمين.
- بدء طعام الإفطار بالتمر، ثمّ شرب الماء بعده.
- الحرص على وجبة السحور، ويحصل السحور بأقلّ ما يمكن أكله أو شربه.
- الاجتهاد في قيام ليالي رمضان.
- الإكثار من تلاوة آيات القرآن الكريم، ومن الدعاء.
- الاعتكاف في الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان.