الفرق بين المفعول به والمفعول المطلق

التعريف

  المفعول به:  وهواسم منصوب يدلّ على مَن وقعَ عليه فعل الفاعل، يأتي دائمًا في الجملة الفعلية، وتختلف علامات نصبه حسب حالة الاسم إذا كان مفردًا أو مثنى أو جمعًا، كما تتعدّد أشكاله ما بين الاسم الظاهر والضمير المتصل والجملة

والمفعول المطلق : أجمع علماء النحو على تعريف له وهو: اسم فضلة منصوب يُذكَر في الجملة الفعلية، وله أكثر من غرض فقد يكون لتأكيد معنى الفعل، أو لبيان نوعه، أو لبيان عدده

 أما شكل المفعول المطلق فيكون على هيئة مصدر مُشتَق من الفعل أو ما يشابهه في المعنى، وهذا المصدر قد يكون متصرفًا، أيْ لا يلزم فقط النصب على المصدرية بل قد يكون مرفوعًا أو منصوبًا أو مجرورًا، وقد يكون غير متصرف؛ وهو الذي يلازم النصب على المصدريّة مثل: ‍سبحان الله، و‍معاذَ الله.

الفرق بين المفعول به والمفعول المطلق

الفرق بين المفعول به والمفعول المطلق يتضح من خلال أمور عدة، منها ما يتعلق بالتعريف، ومنها ما يتعلق بلفظ كل واحد منهما، ومنها ما يتعلق بالمعنى، ومن أبرز الأمور التي توضح الفرق :

الفرق من حيث المعنى:

المفعول به موجود قبل وقوع الفعل، ومن ثمَّ وقع عليه الفعل

ومثال ذلك:

عُيونُ المَها بَينَ الرُصافَةِ وَالجِسرِ * * * جَلَبنَ الهَوى مِن حَيثُ أَدري وَلا أَدري

فكلمة “الهوى” هي المفعول به، وهي موجودة قبل وقوع الفعل، ثم وقع عليها الفعل فصارت مفعولًا به

المفعول المطلق فإنَّ الفعل هو السبب في إيجاده، بالإضافة إلى أن وجوده مرتبط بالفعل، ولا وجود له قبل أن يوجد الفعل، ومثال ذلك:

 أما قوله تعالى: { وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا}، فكلمة “تتبيرًا” هي المفعول المطلق، وهي وُجدت نتيجة لوجود الفعل “يتبّروا” فهي مرتبطة به.

الفرق من حيث اللفظ:

– المفعول المطلق ينبغي أن يكون مشتقًا من لفظ الفعل

 أما المفعول به فلا يُشترط فيه ذلك، كما في كلمة “الهوى” في الشاهد السابق هي مفعول به دل على من وقع عليه الفعل وهي ليست مصدرًا، وليست من لفظ الفعل،

كلمة “تتبيرًا” فهي مصدر مشتق من لفظ الفعل “يتبروا”.

الفرق من حيث التعريف:

تعريف المفعول المطلق أنه اسم منصوب فضلة، أي إنه ليس ركنًا أساسيًا من أركان الجملة الفعلية،

المفعول به فهو ركن أساسي في الجملة الفعلية ذات الفعل المتعدي، ولا يمكن أن يتم معنى الجملة من دونه.

أمثلة معربة على المفعول به

رأيُت الصدقَ يُنجي:

الصدقَ:  مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.

ينجي :  جملة فعلية في محل نصب مفعول به ثانٍ.

أكرمْتُ الولدين المهذبَينِ:

 الولدين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه مثنى.

عرّفْتُ المهندسينَ على العمالِ الجدد:

 المهندسينَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنّه جمع مذكر سالم.

أمثلة معربة على المفعول المطلق

دمّر العدوّ المدينة تدميرًا:

 تدميرًا: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهنا جاء ليؤكّد معنى الفعل، ولا داعيَ لذكر هذا الأمر في الإعراب.

خطوتُ خطوتين إلى الأمام

خطوتين: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، وهنا غرض المفعول المطلق بيان عدد مرات حدوث الفعل، ولا يُذكر الغرض في الإعراب.

سار الطالبُ الناجح سيرَ الواثقِ:

 سيرَ: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والمفعول المطلق يبين نوع الفعل الذي قبله، ولا داعي لذكر هذا في الإعراب.

الفرق بين المفعول به والمفعول المطلق
  • views
  • تم النشر في:

    نحو اللغة والأدب

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=11201

اقرأ في الموقع