شعر عن الابتسامة

 —

فكن عوناً لمن غابت عليهم ** من الدنيا شموس الإبتسامة

وكن غصنا من الزيتون واحرص** بأن تجعل على غصنك حمامة

وأجمل بسمةٌ فيها الحياءُ ** كودقٍ قد تحدّر من غمامة

فلا تضحك ولكن ابتسم لي **واجعل بسمتك سر الوسامة.

قال : السماء كئيبة ! وتجهّما  * * * *   قلت : ابتسم ! يكفي التجهم في السما !

قال: الصبا ولّى ! فقلت له : ابتــسم ! * * * *   لن يرجع الأسف الصبا المتصرما

قال : التي كانت سمائي في الهوى* * * *   صارت لنفسي في الغرام جــهنما

خانت عهودي بعدما ملّكـتها* * * *   قلبي ، فكيف أطيق أن أتبســما !

قلت : ابتسم و اطرب فلو قارنتها* * * *   لقضيت عمرك كله متألما

قال : الليالي جرّعتني علقما* * * *   قلت : ابتسم ! و لئن جرعت العلقما

فلعل غيرك إن رآك مرنما* * * *   طرح الكآبة جانبا و ترنما

أتُراك تغنم بالتبرم درهما* * * *   أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟

يا صاح ، لا خطر على شفتيك أن* * * *   تتثلّما ، و الوجه أن يتحطما

فاضحك ! فإن الشهب تضحك و الدجى* * * *   متلاطم ، و لذا نحب الأنجما !

قال : البشاشة ليس تسعد كائنا* * * *   يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما

قلت : ابتسم ! مادام بينك و الردى* * * *   شبر ، فإنك بعد لن تتبسما !

—-

بني إنّ البر شيء هين  *  وجه طليق وكلام لين

  —

أنر بفؤادي كل أسوان مظلمِ   *  ببسمة راض في الحياة منعم

وصور بها الآمال : إني رأيتها   *  تطيف بريا ثغرك المتبسّم

وطالع بها وجه الحياة ندية   *  تمس حشاشات القلوب ببلسم

وتسري إلى الأرواح روحا مهوما   *  يفيض عليها من رضاء وأنعم

فديتكَ لا تأل الحياة ابتسامة   *  أرق وأحنى من خيال مهوم

مرنحة الأعطاف تومض خلسة   *  وتخطر في رفق بذيالك الفم

فديتك أرسلها على الكون غبطة   *  تشافهه همس الرجاء المتمم

وتدركها الأرواح في خطراتها   *  كما تدرك الأسماع همس الترنم

فديتك لا تأل الحياة تبسما  *   فإنك لم تخلق لغير التبسم

وقَتكَ الليالي العابسات عبوسها  *  إذن فتبسم كيف شئت وأنعم

تقوقعت ابتسامتنا الحميمة ** وصرنا نكتسي وجه الصرامة

فهل جربت مثلي ياصديقي ** وهل أدركت سحر الإبتسامة

ترى تأثيرها يمتدُّ حباً ** عميقا في قلوبٍ مستهامة

هدية لاتكلفنا كثيراً ** ولكن تكتسي قدراً وهامة

وتشعرنا بأن الكون واسع ** وفيه الخيرواصحاب الشهامة

وتوقد في ظلام اليأس شمعه ** وتنتشل المحاصر من ظلامه

فكم من خاطرٍ مكسور يجبر ** ويخرج من همومه بالسلامة

 —

كم سَألتُ ابْتِسَامَ الضُّحَى واكتئابَ السَّحَر

وارْتِعَاشَ الظلال

في اللَّيال

حَيْثُ يَسْري القمَر

عَبْرَ تِلكَ الحُقول

ويَجول

هَامِسًا فِي حَفيفِ الشَّجَر

قافِزًا مِنْ أعَالِي التلال

ناظِراً مِنْ ِشِبَاكِ الغصُون

بَاسِمًا سَاخِرًا مِنْ هُمُومِ البَشَر

لوْ يُجيبُ السُّكون

كُلُّهمْ سَيَقول :

هَكَذا يَا حَزينُ الحَيَاة

زَوْرَقٌ مِنْ خَيال

نرْتَقيهِ فيَمْضِي إلى الأمنِيَات

ثمَّ يَغرَقُ قبلَ الوُصُول

فَإذا شِئتَ تَحيا بِدونِ اكتِئاب

وَتُزيلُ عَنِ القَلبِ ثِقلَ الهُموم

وعن الوجه وَحْلَ الوُجوم

لا تَسَلْ ما وَراءَ الضَّباب..؟

ابتَسمْ لِلحَياه

وابتعِدْ عن جحيمِ القَلَق

تمشِ فوقَ المياه

لا تخافُ الغَرَق

ابتسمْ للحَياه

مثل بسمتها لك حين أتيتَ الوجود

حينَما استَقبَلَتكَ بِحضنٍ ودود

بِالرِّضا والسّرورِ، وَبادَرتَها بِالبُكاء

سأغسل وجهي هذا الصباح عشرات المرات

سأبتسم ابتسامة مشرقة

كالفجر الذي عرفتك فيه

سأتلو آيات التفاؤل

وأردد أغنيات الفرح

التي حفظتها عنك

سأخلع عني سواد الأيام وحزن الماضي

وأرقص على أنغام كلماتك

العازفة بأوتار قلبي

ثم أرتشف قهوتي

دون أن أضع فيها مزيدا من السكر

فعذوبة الأمس تمنحني أيّما عذوبة

أبيات شعرية عن الابتسامة

تداويه ابتسامتك العريضه ** وتنزع عنه ديجور القتامة

ببسمه واحدة تفتح طريقاً ** وتجعل في موازينك علامة

تتوق النفس في زحمة عناها** لوجهٍ مشرق بالإبتسامة

علته بسمة الطفل البريئة ** تداوي النفس من شبح الجهامة

——

وكم من خصم تجعله صديقاً ** وتدرء عنك شره أو خصامه

فإدفع بالتي هي خير وأحسن ** وخالط بسمتك بالإستقامة

ولا تعرض بوجهك أو تصعر ** وقابل من تقابل بابتسامة

وبادر باكتساب الأجر واسعى ** لفعل الخير واقبض في زمامه

إذا ما كان للأرواح نورٌ ** فنور الروح ضوء الإبتسامة

فهذا طفل أبكته المآسي ** وعبرات الألم تعصر كلامه

فإمسح غصة الأحزان عنه ** وأرسم فوق خديه ابتسامة

وهذا شيخ متحسّر وواقف ** يرى الأحلام تتهاوى أمامه

يرى الأمل الذي طال انتظاره ** تناثر فوق أطلال الندامة

 قصائد  فصحى قصيرة عن الابتسامة
  • views
  • تم النشر في:

    حكم وأقوال

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=3132

اقرأ في الموقع