أسماء الأنبياء بالترتيب
الفرق بين النبي والرسول
بالرّغم من ورود لفظيْ النّبي والرسول في القرآن، كقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ}، إلا أنّ هناك بعض الفروق، ومنها:
– النّبي في اللغة، معناه الإخبار
أمّا الرّسول في اللغة، معناه الشّخص المبعوث الذي يحمل الرّسالة.
– النّبي، هو كلّ ما يُوحى به من عند الله، بواسطة الملائكة، وهو كلّ شيء ناقض للعادة، ويُسمّى بالكرامة.
– النّبي، أعمّ من الرّسول
ويمكن القول أنّ كلّ نبي رسول، ولكن ليس كل رسول نبي.
– النّبي، هو الذي بُعث لتأكيد شرع من قبله
أمّا الرّسول، هو المبعوث بشرع جديد، ويكون مقتصر على التبليغ، بخلاف النّبي الذي يكون أمره واجب على الأمّة.
– النّبي هو من أُرسل لقوم يؤمنون بشريعة الله -سبحانه وتعالى-،وشريعة الرّسول الذي سبقه، قال تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا}.
– يتجلّى الفرق بين النّبي والرسول في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ}.
أسماء الأنبياء بالترتيب
إنّ أسماء الأنبياء بالتّرتيب ذكرها الله -سبحانه وتعالى-، حيث ذكر خمسة وعشرون نبيّا في القرآن الكريم على الأقل، مع ورود قصصم وما حلّ بأقوامهم، وفيما يأتي بيان أسماء الأنبياء بالتّرتيب:
- آدم عليه السلام
يتجلّى ذكر أسماء الأنبياء بالتّرتيب، بالبدء بآدم -عليه السّلام-، فهو أوّل الخلق، ورُوِيَ أنَّ رجلًا قال: “يا رسولَ اللهِ أنبيًّا كان آدمُ؟ قال: نعم، مُكلَّمٌ، قال: كم كان بينه وبين نوحٍ؟ قال: عشرةُ قرونٍ، قال: يا رسولَ اللهِ كم كانتِ الرُّسُلُ؟ قال: ثلاثمائةٍ وخمسةَ عشرَ”.
- شيث -عليه السّلام-
وهو ابن آدم -عليه السّلام-، وهبه الله إيّاه بعد وفاة ابنه هابيل.
- إدريس -عليه السّلام-
هو أحد الأنبياء الذين جاء ذكرهم في القرآن، قال تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا}، ومنهم من يراه جاء بعد شيث، ومنهم من يرى أنّ نوح -عليه السّلام- جاء بعد شيث.
- نوح -عليه السّلام-
جاء ذكره في العديد من الآيات القرآنيّة، ومن هذه الآيات، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ}.
- هود -عليه السّلام-
قال تعالى عن قوم هود: {وَاذكُروا إِذ جَعَلَكُم خُلَفاءَ مِن بَعدِ قَوم نوح}، وهذا دليل على أنّ هود جاء بعد نوح -عليهما السّلام-.
- صالح -عليه السّلام –
ورد ذكره في القرآن الكريم، خاصة قصّته مع قوم ثمود، قال تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقُونَ}.
- إبراهيم -عليه السّلام-
هو مؤسس الدّين الحنيف، حيث بدأت دعوته بأبيه، وتحذيره من عبادة الأصنام.
- لوط -عليه السّلام-
ورد ذكر لوط وقومه في مواضع مختلفة في القرآن الكريم، ومن هذه المواضع، قال تعالى: {فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
- شُعيب -عليه السّلام-
ذُكر أحد عشر مرة في القرآن الكريم، حيث بعثه الله -سبحانه وتعالى- إلى قومه مَدين.
- إسماعيل -عليه السّلام-
وصفه الله -سبحانه وتعالى أنّه من الصّابرين والصّالحين، قال تعالى: {إِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ * وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ}.
- إسحاق -عليه السّلام-
هو ابن النّبي إبراهيم -عليه السّلام- من زوجته سارة، وإسحاق هو بشارة من الله تعالى لهما، قال تعالى: {وَامرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَت فَبَشَّرناها بِإِسحاقَ وَمِن وَراءِ إِسحاقَ يَعقوبَ}.
- نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
اختُتمت أسماء الأنبياء بالتّرتيب، بالنّبي الذي أرسله -الله تعالى- للبشر كافّة وليس إلى قوم مُعيّن كبقيّة الأنبياء، وهو محمّد -صلّى الله عليه وسلّم-.