تجد في هذه المقالة:
حكم لقمان الحكيم
من هو لقمان الحكيم
كان لقمان رجل صالح حكيم ، ذُكر في القرآن قال تعالى (ولقد آتينا لقمان الحكمة)وأطلق اسمه على سورة لقمان، وقد عاصر داود وعرف بالحكيم، ولد وعاش في بلاد النوبة
المشهور عن الجمهور أنه كان حكيما وليا ولم يكن نبيا وقد ذكره الله في القرآن فأثنى عليه وحكى من كلامه فيما وعظ به ولده الذي هو أحب الخلق إليه وهو أشفق الناس عليه فكان من أول ما وعظ به أن قال: (يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم) فنهاه عنه وحذره منه
قد قال البخاري: حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: لما نزلت (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) شق ذلك على أصحاب رسول الله وقالوا: أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟! فقال رسول الله: (إنه ليس بذاك ألم تسمع إلى قول لقمان يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم).
حكم لقمان الحكيم
لقمان الحكيم من هو رجل حكيم وقد عاش في بلاد النوبة، ووله وصايا لأبنه كثيرة، وهنا جمعتُ لكم في مقالي هذا حكم لقمان الحكيم.
حكم لقمان الحكيم لولده
• يا بني إذا افتخرت الناس بحسن كلامهم، فافتخر أنت بحسن صمتك، يقول اللسان كل صباح وكل مساء للجوارح: كيف أنتن، فيقلن بخير إن تركتنا.
• يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو للدود فجسمه.
• يا بني إنك لما سقطت من بطن أمك استدبرت الدنيا واستقبلت الآخرة فأنت لما استقبلت أقرب لما استدبرت.
• يا بني إنه من يرحم يرحم، ومن يصمت يسلم، ومن يقل الخير يغنم، ومن يقل الباطل يأثم، ومن لا يملك لسانه يندم.
• يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله تبارك وتعالى ليحي القلوب بنور الحكمة كما يحي الأرض الميتة بوابل السماء.
• يا بني.. عليك بمصادقة من إذا ماشيته زانك، وإذا غبت عنه صانك.
• يا بني: إذا جلست لذي سلطان، فليكن بينك وبينه مقعد رجل فلعله يأتيه من هو آثر عنده منك فينحيك فيكون نقصاً عليك.
• يا بني: إذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك، وإن كنت على الطعام فاحفظ حلقك، وإن كنت في بيت الغير فاحفظ بصرك، وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك.
• يا بني: إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف يحسن منظره، ويقبح أثره.
• يا بني: لا تضحك من غير عجب، ولا تمشى في غير أدب، ولا تسأل عما لا يعنيك.
• يا بني: لا تمارينّ حكيما، ولا تجادلنّ لجوجا، ولا تعشرنّ ظلوما، ولا تصاحبنّ متهما.
• يا بني: لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك، (قاله لابنه يعظه حين سافر).
• يا بني: لئن أول شيء تكسبه بعد الإيمان بالله خليلاً صالحاً فإنما مثل الخليل كمثل النخلة إن قعدت في ظلها أظلتك وإن احتطبت من حطبها نفعتك وإن أكلت من ثمرها وجدتها طيبة.
• يا بني، إياك والطمع فإنه فقر حاضر يا بني، لا تأكل شيئاً على شبع فإن تركه للكلب خير لك من أن تأكله.
حكم قصيرة لقمان الحكيم
• إذا أمتلأت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة.
• إيّاك والسؤال فإنّه يذهب ماء الحياء من الوجه.
• أنزل الناس من صاحبك منزلة من لا حاجة له بك ولا بد لك منه.
• كن عبداً للأخيار ولا تكن خليلاً للأشرار.
• كن غنيّاً تكن أميناً.
• لا تضع برك إلا عند راعيه.
• ليكن أول ما تفيد من الدنيا بعد خليل صالح امرأة صالحة.
• من كتم سره كان الخيار بيده.
• يأتي على الناس زمان لا تقر فيه عين حليم.
• الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار.
• الحب مجنون، فقد يجعل الغبي بصيراً ويحول الحكيم إلى أعمى.
• اعتزل الشر يعتزلك فإن الشر للشر خلق.
• إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر أنت بحسن صمتك.
روائع حكم لقمان الحكيم
• إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر، وإن من القلوب مزارع فأزرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها.
• ثلاثة لا تعرف إلا بثلاثة: لا يعرف الحكيم إلا عند الغضب ولا الشجاع إلا في الحرب ولا أخوك إلا عند الحاجة إليه.
• حملت الجندل والحديد وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئا هو أثقل من جار السوء، وذقت المرار فلم أذق شيئاً هو أمر من الفقر.
• ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة: الشجاع في الحرب والكريم في الحاجة والحليم عند الغضب.
• من يحب المراء يشتم، ومن يدخل مداخل السوء يتهم، ومن يصاحب قرين السوء لا يسلم، ومن لا يملك لسانه يندم.
• من يرحم يرحم، ومن ينصت يفهم، ومن يصمت يسلم، ومن يكثر من الخيرات يغنم، ومن يظلم يأثم، ومن يعتد يندم، ومن يخالق الناس ينعم.
• إحذر الكريم إذا أهنته واللئيم إذا أكرمته والأرعن إذا مازحته والسافل إذا عاشرته.
• أحزم الحازمين من عرف الأمر قبل وقوعه فاحترس منه.
• إذا أردت أن تؤاخي رجلاً فأغضبه قبل ذلك فإن أنصفك عند غضبه فصاحبه وإلا فاحذره.
• اشكر لمن أنعم عليك، وأنعم على من شكرك، فإنه لا بقاء للنعمة إذا كفرت، ولا زوال لها إذا شكرت.
• اعتزل عدوك، واحذر صديقك، ولا تتعرض لما لا يعنيك.
• القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تتمتع بثمرها تتمتع بخضرها.
• إن الله إذا أراد بقوم سوء سلط عليهم الجدل وقلة العمل.
• إياك وكثرة الاعتذار، فإن الكذب كثيراً ما يُخالط المعاذير.
• سئل: ممن تعلمت الحكمة قال: من الجهلاء، كلما رأيت منهم عيبا تجنبته.
• كن كمن لا يبتغي محمدة الناس ولا يكسب ذمهم، فنفسه منه في عناء والناس منه في راحة.
• لا تأكل شبعا على شبع، فإنّ إلقاءك إياه للكلب خير من أن تأكله.
• لا ترسل رسولك جاهلا، فإن لم تجد حكيما فكن رسول نفسك.
• لا ترغب في ود الجاهل فيرى أنك ترضى عمله، ولا تهاون بمقت الحكيم فيزهذه فيك.
• لا تضيع مالك وتصلح مال غيرك، فإن مالك ما قدمت ومال غيرك ما تركت.
• لا شيء أطيب من اللسان إذا طاب، ولا أخبث منه إذا خبث.
• لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك العلماء.
• لتكن كلمتك طيبة وليكن وجهك بسطا تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء.
• للحاسد ثلاث علامات: يغتاب صاحبه إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة.
• ليس غِنى كصحة ولا نعمة كطيب نفس.
• ليس من شيء أطيب من اللسان والقلب إذا طابا ولا أخبث منهما إذا خبثا.