ما هي مشتقات النفط
يعد النفط مصدر الوقود الرئيسي في هذا العصر وما سبقه من العقود وما سيتبعه، فهو المحرك الأول لوسائل النقل على الرغم من زيادة الأبحاث التي تهتم وتبحث وتدرس طرق لتطوير وسائل للنقل تعمل على عناصر غير النفط، لكنها محاولات ما زالت لم تطبق، إضافة إلى الاعتماد المباشر عليه في توفير وإنتاج الكهرباء
فالنفط هو شريان وعصب هذه الحياة في شكلها الحالي، ومصدره باطن الأرض، وهو مصدر قابل للنضوب، يتواجد في بقاع ومناطق معينة في العالم، كما ويكثر في المناطق الساحلية.
استخدامات النفط
لا يمكن استخدام البترول بشكله الذي يتم استخراجه عليه من باطن الأرض، إذ يتوجب تحويله إلى أشكال أخرى لاستخدامه في الأغراض المتعددة، فيجري استخراج الغازات وهي البروبن والبوتان والايثانول ويجري استخدام المشتقات الأخرى منه كالبنزين والديزل والكاز ووقود الطائرات والاسفلت والفحم، فمثلاً تستخدم الغازات في التدفئة بينما يستخدم البنزين والديزل كوقود لوسائل النقل أما الكاز فيستخدم في التدفئة ووقود الطائرات للطائرات والاسفلت في تعبيد الشوارع وهو مادة ثقيلة وتتبقى في قاع برج التقطير الذي تجري فيه عملية فصل المشتقات عن بعضها البعض.
من أهم مشتقات النفط
الجازولين
يسمى بالبنزين ويعد البنزين مادة خفيفة الوزن تتدفق بسهولة وتنتشر بسرعة، ومن الممكن لها أن تتبخر تماماً في ساعات قليلة تحت الظروف المعتدلة، ومن الممكن لوجود البنزين أن يتسبب بحدوث الحريق أو الانفجار؛ بسبب تبخره وقابليته للاشتعال، وتفوق سُمية البنزين سُمية النفط الخام
ويعد البنزين وقوداً مصنوعاً من النفط الخام والسوائل البترولية الأخرى، وهو يُستخدم أساساً كوقود للمحرك في المركبات، وتعمل المصافي والشركات المختلفة على إضافة سوائل مختلفة إلى البنزين المعد للاستخدام في المحركات؛ لجعله يحترق بشكل أنظف وأنسب لمتطلبات ومعايير التحكم بتلوث الهواء.
الكيروسين
يُعد الكيروسين من المواد خفيفة الوزن التي تتدفق بسهولة والتي تنتشر وتتبخر بسرعة أيضاً، ويُستخدم الكيروسين عادة كوقود أو مذيب، وهو سائل رقيق وشفاف، ويتكون من خليط من الهيدروكربونات التي تتراوح في درجة غليانها بين (150-275) درجة مئوية، ويمكن استخراج الكيروسين من الفحم، أو الصخر الزيتي، أو الخشب، إلا أنّه يُستمد أساساً من تكرير النفط، وقد استُخدم الكيروسين على نطاق واسع قديماً في المصابيح الزيتية قبل انتشار المصابيح الكهربائية، ويُستخدم الكيروسين حالياً كزيت للتدفئة، وكوقود للمحركات النفاثة، وكمذيب للمبيدات الحشرية.
الديزل
يعدّ الديزل سائلاً قابلاً للاحتراق يُستخدم كوقود في محركات الديزل، حيث تمتلك معظم شاحنات الشحن، والقطارات، والحافلات، والقوارب، والمركبات الزراعية، ومركبات البناء، وبعض السيارات والشاحنات الصغيرة محركات ديزل، ويُستخدم الديزل أيضاً في مولدات الديزل لتوليد الكهرباء، التي تستخدم لتزويد العديد من القرى النائية بالكهرباء في ألاسكا، كما تمتلك العديد من المنشآت الصناعية، والمباني الكبيرة، والمرافق المؤسسية، والمستشفيات، والمرافق الكهربائية مولدات ديزل لتوليد الكهرباء لإمدادها بالطاقة في حالات الطوارئ.
الإسفلت
يعدّ الإسفلت مادة سوداء اللون أو بنية تشبه النفط، وتتراوح في لزوجتها من السائل اللزج إلى الزجاجي الصلب، ويمكن الحصول عليها من الرواسب الطبيعية أو من مخلفات من تقطير النفط، ويتكون الإسفلت من مركبات تتكون من الهيدروجين، والكربون مع نسب قليلة من عناصر النيتروجين، والكبريت، والأكسجين، ويُستخدم الإسفلت بشكل أساسي في تعبيد الطرق، وتبطين القنوات والخزانات، وتغطية السدود، وغيرها من أعمال الموانئ والبحار، ويستخدم الإسفلت أيضاً في الأسطح، والطلاء، وتغطية الأرضيات بالقرميد، وفي عزل الصوت، ووقف تسرب المياه، وغيرها من أمور البناء والتشييد وفي بعض المنتجات الصناعية مثل البطاريات.
غاز البيوتان
يعد غاز البيوتان عديم اللون له رائحة تشبه رائحة الغاز الطبيعي، وله قابلية مرتفعة للاشتعال والانفجار، ويوجد البيوتان طبيعياً في الغاز الطبيعي، وبكميات قليلة جداً في النفط، وهو يُستخدم كوقود وكوسيط كيميائي، كما يُستخدم لإنتاج مواد كيميائية أخرى.
زيوت التشحيم
تعدّ زيوت التشحيم إحدى فئات الزيوت المستخدمة للحد من الاحتكاك، والحرارة، والتآكل بين المكونات الميكانيكية المتصلة مع بعضها، وهو يستخدم في المركبات الآلية، ولزيوت التشحيم نوعان أساسيان هما: زيوت التشحيم المعدنية، وزيوت التشحيم الاصطناعية؛ حيث تكرَّر الزيوت المعدنية من النفط الخام الطبيعي، أما الزيوت الاصطناعية فهي زيوت التشحيم التي يتم تصنيعها
وتعد زيوت التشحيم المعدنية النوع الأكثر انتشاراً في الوقت الحالي؛ بسبب التكلفة المنخفضة لاستخراجها من النفط الخام.
