أبيات حب ورومانسية فصحى تبدأ بحرف الياء
1
يا أختَ مازنِ ما لي للهوى قِبَلُ * * * * * * فما الملامُ وممَا التعنيفُ والعَذَلُ
يا ابنَ الذوائب من عكّ ولا عجبٌ * * * * * * في موضع النحلِ إن يجني به العَسلُ
يا أَخضرَ الَّلون طابَت منكَ رائحةٌ * * * * * * وغبتَ عنَّا فما أَبقيتَ للخضرِ
يا أخوتاه أمّا مجيرٌ في الهوى * * * * * * فيجيرني من هذه الأحكام
يا أَيُّها القَوم الذين تَعَمَدوا * * * * * * قتلي وَقَد مَلَكوا الغَداةَ قِيادي
يا بَرقُ يَخفي لِلقَتولِ كَأَنَّهُ * * * * * * غابٌ تَشَيَّمُهُ حَريقٌ يُبَّسُ
يَا بْنَ المُلُوكِ الشَّائِدِينَ حِمَى الهُدَى * * * * * * بذَوَابِلٍ سُمْرٍ وَبِيضٍ بُتَّرِ
يا حادياً إبلَ الأحبابِ وْيَحك قِفْ * * * * * * فلستَ تعلم من سَارتْ به الإِبِلُ
يَا حَاسِداً رَامَ أن يُخْفِي مَكَارِمَهُ * * * * * * هَيْهَاتَ مَا الصبْحُ إنْ أخْفَيْتَهُ بِخَفِيّ
يا حُبُّ قد أفنيتني فِكرا * * * * * * وتركتني بين الورى خَبَرا
يا حَبَّ ما حُبُّ القَتولِ وَحُبُّها * * * * * * فَلَسٌ فَلا يُنصِبكَ حُبٌّ مُفلِسٌ
يا حَبَّذا نَسمَةُ مِن توحَة خَطَرَت * * * * * * أَطالَتِ النَفسُ مِن أَسبابِها النَفَسا
يا حَبيبَ الحَبيبِ تَفديكَ روحي * * * * * * لا تُعَـذِّبهُ بِالجَفـا وَالصـُدودِ
يا حكايةَ عمرٍ لا ينتهي، يا سرَّ الكلماتِ * * * * * * يا نبضَ قلبي في صمتِ الحكاياتِ
2
يا خدهَا وَتَثَنِّي قَدّهَا الألِفِ * * * * * * مَنْ أطْلَعَ الشَّمْسَ فِي غصْنِ النَّقَا التَّرِفِ
يا رَبُّ لا تَسلُبَنّي حُبَّها أَبَداً * * * * * * وَيَرحَمُ اللَهُ عَبداً قالَ آمينا
يا رَبّ هَب أَجري لَهُ في قَتلَتي * * * * * * عَمداً وَهَب لِي عَنهُ وِزرَ العامِدِ
يا سرَّ هذا العمر أحسبه * * * * * * لما رايتك منهلاً خصرا
يا سُعْدُ إنَّ الحبَّ فتَّ عظامي * * * * * * وأطار عنْ عَيْني لذيذَ منامي
يا سعْدُ كيفَ ترى أفيقُ وسَكْرتي * * * * * * مِنْ كاسِ لحظك لاَكُؤُوس مُدام
يا شاري البرق والأجفان هاجعة * * * * * * والسحبُ هامعَةٌ والليلُ منسدل
يا شمس ضحى جبينه وضاح * * * * * * ساعات رضاك كلها أفراح
يَا شَمْسُ يَا بَدْرُ يَا هِلاَلْ * * * * * * يَا رَوْضُ يَا زَهْرُ يَا حَبِيبْ
يا طولَ عِشْقِي لِلْحَبيبِ مُقَنَّعاً * * * * * * إِذْ لاَ يزالُ يَراهُ طَرفِي أَمْرَدَا
يَا طِيبَ عيْنِي حِين آنسهَا * * * * * * يَا سَعْدَ قَلْبِي حِين ناجَاهُ
يـا طـيـب قـبـلـتـك الأولى يـرفّ بـهـــا * * * * * * شـذى جبالي وغاباتـي وأوديـتي.
يَا عَاذِلِي لاَ ذُقْتَ مَا أنَا ذَائِقٌ * * * * * * مِنْ حُزْنِ قَلْبٍ لاَزَمَ الأتْرَاحَا
3
يا عاذِلين وَكَومْ يبيتُ مفنِّدا * * * * * * بِكُمُ ويُبْصِرُها فَيُصْبِح مُسعِدَا
يَا عَبْرَتِي انْهَمِلِي يَا دَمْعَتِي اشْتَعِلِي * * * * * * يَا سَلْوَتِي ارْتَحِلِي لا لَوْعَتِي اكْتَنِفِي
يا عينُ صرتِ بمن حَوَيْتِ مَدينةً * * * * * * ولكم مضَى زَمنٌ وأَنت من القُرى
يا غائباً عن عيوني وأنت ماء السواد * * * * * * ما أنت إلا شجوني وذكريات الوداد
يا غُصنَ بانٍ في اِنثِناءٍ دائِمٍ * * * * * * وَهِلالَ تمٍّ في اِكتِمالٍ زائِدِ
يا فاضلَ البَشرِ يا قادِرَ القَدَرِ * * * * * * يا مبعداً حَذَرِي يا مُدنياً وَطَرِي
يا فتنةً للنفس ساحرةً * * * * * * يوحي إليَّ بيانها سورا
يا لها من رقة تكاد يرف الورد * * * * * * منها في الصخرة الجلمود
يا لها مـن طهارة تبعث التقديس * * * * * * في مهجة الشقي العنيد
يا لها من وداعة وجمال * * * * * * وشباب منعم أملود
يا ليتَ زَيد بحكم الوصلِ فيكِ له * * * * * * ما أَطولَ الهجْرَ من أَيَّامِه الأُخَرِ
يا ليلةَ الوصلِ بَلْ يا ليلَةَ الْعُمُر * * * * * * أَحْسنتِ إِلاَّ إِلى المشتاق في القِصَرِ
يا مقلتاكِ وإني شاربٌ بهما * * * * * * خمرَ الهوى وفؤادي في الهوى ثملا
يَا مَنْ إذَا هُزَّتْ مَعَاطِفُ قَدّهِ * * * * * * هَزَأتْ بِأعْطَافِ الغُصُونِ الميَّسِ
يا مَن أَطاعَ بِيَ الوُضاةَ وَطالَما * * * * * * عاصَيتُ فِيهِ نَصائِحِي وَمَراشِدي
يا مَن تَسَلَّمَ مُهجَتي نَقداً بِلا * * * * * * ثَمَنٍ وَسَوَّفَ بِاللقاءِ مَواعِدي
يا من سبى في الحسنِ عبلةَ عبدةً * * * * * * رفْقاً عليَّ فليسَ قلبي عنترَا
4
يا من يَعزُّ عليه أَن تقبِّله * * * * * * حُمَّاه خَوْفاً على قَلْبي من الغَضَب
يَا مَنْ يُقَصّرُ إذْ يَرومُ لَحَاقَهُ * * * * * * هَلْ نِسْبَةُ الأعْرَاضِ مِثْل الجَوْهَرِ
يا مَنظَراً لِلحُسنِ فيهِ بَدائِعُ * * * * * * شَهِدَت بِإِبداعِ القَديرِ الواحِدِ
يا نازحينَ ولو قدرتُ جَعَلْتُهم * * * * * * مَا بينَ احشائي وبينَ عظامي
يا نائِماً أَيقَظَني حُبُّهُ * * * * * * هَب لي رُقاداً أَيُّها النائِمُ
يا نظرةً للقلب إذ عرضت * * * * * * ماذا فعلت بقلب من نظرا
يَا وَجْنَةَ الوردِ وَصُدْغ الدُّجَى * * * * * * وطلعةَ البدرِ وقَدَّ القَضِيبْ
يا وَردَ خَدَّيهِ أَما مِن ناشِقٍ * * * * * * يا عَذبَ مَرشَفِهِ أَما مِن وارِدِ
يَابْن الكرَام السراة السالفين لقد * * * * * * أصْبَحْتَ بِالفَضْلِ فِينَا أفضل الخَلَفِ
يأْتونَه طَوْعاً وَكَرْهاً طائعٌ * * * * * * ورَدَ الغِنَى أَوْ كَارِهٌ وَرَدَ الرَّدَى
يُباعِدُني في المُلتَقى وَفُؤادُهُ * * * * * * وَإِن هُوَ أَبدى لي البِعادَ قَريبُ
يبني من الفخر ما كانت أوائلُه * * * * * * تبنى ويَفعل أضعاف الذي فَعلوا
يتسايرون به على مهلٍ * * * * * * وبه استطابوا الأنس والسمرا
يُجاذِبها عند النهوض وينثني * * * * * * بأعطافها فرعٌ سُخامٌ جُثاجِثُ
يُخبِّركِ إن الحبَّ سرٌّ بدت له * * * * * * معانٍ ولكن دون جوهره حجب
يَخْتَارُ أَنْ يهبَ الخريدةَ كَاعِباً * * * * * * والأَلْفَ أَلفاً والكلامَ مُجَوهَرا
5
يَريشونَ أَو يَبرون عند حُضُورِه * * * * * * فإِنْ غَاب عنهم لم يريشُوا وَلَمْ يبْرُوا
يُرِيكَ دراً على اليَاقُوت مبسمُهَا * * * * * * فيغتدي هَازِئاً بِالصْبحِ فِي السُّدَفِ
يَزِلُّ اللُؤمُ عَن قِدَمِ اللَّيَالي * * * * * * ويَأبى لُؤمُ يَشكُرَ لا يَزُولُ
يسبقُ الخَلْقَ في طريقِ المَعَالي * * * * * * وجَرى كُلُّ مَنْ جَرى فتَعَثَّرْ
يسكن الشِّعر في حدائق عينيك * * * * * * فلولا عيناك لا شعرٌ يكتب
يصرعن ذا اللّب حتّى لا حراك به * * * * * * وهُنَّ أضعـف خلـق الله أركانـا
يظنُّـكِ ذو نظـرةٍ في اليدينِ * * * * * * وبالاختبــار يـراكِ القمـر
يعانقُ كفَّيها الخضابُ صبابةً * * * * * * فلا رَاعَه ما رَاعَني وهْو الهَجْرُ
يُعَبِّرُ عَنْ سِرّ الهَوَى وَأضِيعُهُ * * * * * * فَلِلَّهِ دَمعٌ مُعْرِبٌ وَهْوَ هَامِل
يَعِدنْ فما يُنجزنَ وعداً لواعدٍ * * * * * * وهن لميثاق الخليل نواكثُ
يعربِدُ منه اللَّحْظُ سُكْراً ويَنْثَني * * * * * * لعُشَّاقِه يا صاحِ بالحَدِّ يَضْرِبُ
يعفر الشجعان في يومِ الوَغَى * * * * * * بمُهَنَّدٍ يَذَرُ الشُّجَاعَ مُقَدَّدَا
يُعَلِّلُ نَفسي مِن حَديثٍ تَلَذُّهُ * * * * * * كَمِثلِ المُنى وَالوَصلِ في عُقُبِ الهَجرِ
يغَصُّ بها الخَلخال والعاجُ والبُرى * * * * * * وأثوابُها بالخَصْر منها غَوارثُ
يُغِيرُ بهَا بَينَ اللُّقَانِ وَوَاسِطٍ * * * * * * وَيَرْكُزُهَا بَينَ الفُراتِ وَجِلّقِ
يَفتَرُّ عَن ظَلمٍ لِقَلبِي ظالِمٍ * * * * * * يَجري عَلى شَهدٍ بِشَوقِي شاهِدِ
يَفديكَ بِالنَفسِ صَبٌّ لَو يَكونُ لَهُ * * * * * * أَعَزُّ مِن نَفسِهِ شَيءٌ فَداكَ بِهِ
يُفضي إليه بما تخفي المنى أملٌ * * * * * * تغدو به روحه مملوءةً أملا
يقربهم منى التذكر والمنى * * * * * * وشحط النوى بينى وتلك الزواهر
يَقرى الضيوفَ شعاعَ تبرٍ أَحمرٍ * * * * * * فشعاعُ ذاك التبرِ نيرانُ القِرى
6
يقول خليلي والغرام مصاحبي * * * * * * أمالك عن هذي الصبابة مذهب
يقولُ عَذَولِي في هَوَاهُ لِعلَّةٍ * * * * * * فقُلْتُ وهَلْ في العَالمِين سِوَاهُ
يقينيَ وسيفُ الدين هذا محمدٌ * * * * * * حَمِيدٌ ومنه الفعلُ ليس مذمما
يَكفي جَمالَكَ أَن فَتَنتَ عَواذِلي * * * * * * وَكَفى سَقامي أَن تَرِقَّ حَواسِدِي
يَلُوحُ فرداً وَفِي مطويّ مُهْجَتِهِ * * * * * * مَا يَعْلَمُ اللَّهُ مِنْ عزّ وَمِنْ شَرَفِ
يَمْحُو الظُّنُونَ بِأنْوَارِ اليقين إذَا * * * * * * مَا اسْوَدَّ لَيْلُ الشكُوكِ الحالِكِ السُّجُفِ
يهبُ المدْنَ والأَقالِيمَ لمَّا * * * * * * جلَّ أَنْ يَجْعلَ الهبات نُضَارَا
يَهْتَز مِنْ مَرَحِ الشَّبَابِ قَوَامُهُ * * * * * * كَالغصْنِ صُوفِحَ بالنسيمِ السَّحَرِي
يُهدي السَلامَ وَفي اِهتِداءِ خَيالِهِ * * * * * * مِن بُعدِهِ عَجَبٌ وَفي إِهدائِهِ
يهواك ما عشت القلب فإن أمت * * * * * * يتبع صداي صداك في الأقبر
يهوَى الحُسَامَ من الضراب مغلجاً * * * * * * ويراه خداً بالدماء موردا
يهيمُ بِه بدرُ التَّمَام محبَّةً * * * * * * وغيرُ عجيبٍ أَن يُحبَّ أَخاهُ