قصة مثل: اختلط الحابل بالنابل
الأمثال العربية المُتداولة تُعبِّر عن ثقافة وعادات وتقاليد كل بلد، ويُقال المَثل في موقفٍ آخر مُشابه للموقف الأصلي، وهو سريع الانتشار لقلة كلماته وسهولة ألفاظه، ومن بين الأمثال التي تداولها العرب قولهم اختلط الحابل بالنابل
ولكلِّ مثلٍ من الأمثال قصةٌ خاصةٌ فيه فأمَّا قولهم اختلط الحابل بالنابل فالحابل هو صاحب الحبال أي المصيدة التي تُصاد بها الحيوانات
وأمَّا النابل فهو الرَّامي الذي يصيد الحيوانات بالقوس والنبال، فإذا اجتمع الصيادون -وهم أصحاب الحبال وأصحاب النبال- اختلطوا فلا يستطيع أحدٌ منهم أن يصيد شيئًا، فيُقال اختلط الحابل بالنابل.
ويُقال عادة هذا المثال عند اختلاط الأمور ببعضها وتشوش الإنسان لاختلاطها فلا يستطيع أن يتخذ وجهةً معينة يسير إليها،
وللمثل معنًى آخر فيُقال عن الجنديِّ في الحرب الذي يمسك حبال الخيل حابل، وأمَّا الذي يرمي بنباله ويُقاتل بها فهو نابل، فعند اشتداد المعركة والتحام الجيوش مع بعضها وبدء القتال وعلو الغبار لا يُعرف الحابل من النابل
أي لا يُعرف من هو الذي يمسك بحبال الخيل من الذي يرمي بالنبال، فيُقال اختلط الحابل بالنابل.
فإذا تضاربت آراء النَّاس مع بعضها واختلطت ولم يتبين شيءٌ منها يُقال اختلط الحابل بالنابل؛ أي لم يعد هناك شيءٌ واضح، وإذا كان الإنسان لا يملك شيئًا من أمره أو ليس له غنيمةٌ من الدُّنيا يُقال ما له حابل ٌولا نابل ٌأي ليس له أي شيء.