الزواج المبكر أسبابه ،أضراره
مفهوم الزواج المبكر:
الزواج المبكر هو الزواج الذى يكون إحدى طرفاه أو طرف واحد أصغر من السن المطلوب للزواج أي الزواج قبل سن ١٨ حيث يحدث ذلك بمجرد بلوغ البنت أو الولد .
فهذا الزواج لا يعتمد على النضوج الفكري أو النضوج العقلي أو النضوج النفسي أو النضوج الجسمي ولكنه يعتمد على النضوج الافتراضي والذى يعتمد على افتراض أنه بمجرد البلوغ يمكن الزواج وهذا خطأ كبير وذلك لأن النضوج الشامل هو أساس الزواج حيث نضوج العقل ونضوج الفكر ونضوج الجسد ونضوج النفس فالزواج ما هو إلا مسؤوليه ويجب الالتزام بها.
أسباب الزواج المبكر:
١– الخوف على الأولاد من الانحراف :
حيث أن كثير من الأسر تخاف على أولادها منذ بلوغهم ومرورهم بفترات المراهقة والتي يكونوا فيها أكثر عرضه للانحراف ويتسببون في جلب العار لأهلهم فيلجئون إلى زواجهم .
٢– الخوف على البنات من الاختطاف والاغتصاب:
يخاف الآباء والأمهات على بناتهم من أن يتعرضون للاغتصاب والذى يمثل لهم أن الاغتصاب هو نهاية العالم بالنسبة للبنت وأن ذلك يسبب لهم العار وذلك لانتهاك شرفهم وعرضهم حيث أن التخوف من ذلك يجعلهم يلقون بناتهم لأى شخص يريدها مقابل إزاحة الخوف عنهم .
٣ – الحالة المادية والاقتصادية للأسرة:
إن الفقر هو سبب من أسباب الزواج المبكر حيث أن الأسر الفقيرة لا تملك من المال ما يكفى لتعليم أبناءها أو إطعامهم أو إسكانهم فلذلك عندما يعرض عليهم أمر الزواج فإنهم يوافقون لكى تقل أعباءهم.
٤ – العادات والتقاليد الخاطئة:
في كثير من المجتمعات يعتقدون أنه كلما كبرت البنت ولم تتزوج فإنه يطلق عليها عانس فلذلك تخاف الأسر من إصابة فتياتها من العنوسة.
٥– الجهل وقله التعليم:
حيث يعتقد بعض الأسر الغير متعلمه أن زواج البنت في طفولتها أفضل من تركها حيث أنهم يتركون بناتهم من غير تعليم حيث يشيع بينهم أنه كلما تعلمت البنت تصبح أكثر تمردا عليهم في اختيار شريك حياتها وذلك يتنافى مع معتقداتهم.
أضرار الزواج المبكر
يوجد كثير من الأثار السلبية التي تترتب على الزواج المبكر سواء على البنت أم الولد ومن هذه الأثار ما يلى:
أولا: حدوث الطلاق في أغلب أحيان ذلك الزواج:
فالزواج هو مسؤوليه لكل الطرفين حيث أن زواج البنت أو الشاب الذى لا يقدر على تحمل المسؤولية يجعل من نهاية هذا الزواج الطلاق وذلك لأنهم لا يدركون مدى صعوبة أن يتحمل شاب صغير عبء أسره بإمراه وأولاد.
ومثلما كان الزواج مسؤوليه فهو أيضا نضج في الفكر والعقل فكلما قل النضج والفكر كلما أدى ذلك إلى هدم ذلك الزواج.
ثانيا: الإيذاء النفسي للبنت والولد :
حيث أن الطفلة التي تتزوج مبكرا تحرم من حنان والديها وأيضا من قيامها بجميع مهارات طفولتها حيث أن لكل مرحله من مراحل العمر احتياجاتها فالطفولة تحتاج للعب والتنطيط أما الرشد يحتاج للزواج وتحمل المسؤولية فعندما تشعر البنت بأنها تقوم أدوار غير أدوارها فإنها تتأذى نفسيا .
وبالنسبة أيضا للشاب فهو يشعر بأنه لم يعش حياته كما يرى ممن هم في نفس عمره حيث أن الولد ينضج بعد البنت فلذلك يشعر بالغيرة ممن هم أصدقاؤه الذين لم يتزوجوا مما يؤدى به إلى الإيذاء النفسي والذى ينعكس على أسرته.
ثالثا: الأثار الصحية للزواج:
حيث أن الزواج يتطلب تكوين أسره حيث أن الأسرة هي زوج وزوجه وأبناء وعندما تكون الزوجة صغيره عن سن الرشد فالرحم يكون ضعيف لأن يحمل بداخله جنينا فلذلك ممكن أن تتعرض الأم للوفاة أو أن يصاب الجنين بأمراض ممكن أن تؤثر على بقاءه حيا أو ممكن أن يولد بحجم ضعيف عن المعتاد مما يؤثر على مستقبله الصحي فيما بعد.
رابعا :الأثار السلبية على الأبناء :
حيث أن الأم لصغر سنها فإنها عندما تنجب فإنها لا تعرف كيف تتعامل مع مولودها وذلك فإنها طفله وهو أيضا طفل فممكن أن يتعرض هذا الطفل للإهمال من والدته وذلك بصعوبة التعامل معه.
ولذلك نحرص نحن على منع فكره الزواج المبكر لدى أبناءنا وبناتنا وذلك خوفا عليهم من الأضرار المستقبلية التي ممكن أن يتعرضون لها.
