ماهي مستحبات الصيام

مستحبات الصوم أو: مسنونات الصوم هي المندوبات التي يستحب للصائم أن يأتي بها، ومشروعيتها إما؛ بنص يدل على استحبابها، أو: من مفهوم النص ومقتضاه.

  وللصيام مستحبات أو مسنونات يعملها  المؤمن الصائم زيادة في الأجر والثواب ومن هذه المسنونات

السحور

والسحور هي الوجبة التي يتناولها الصائم فيما قبل طلوع الفجر الثاني، وهو من مستحبات الصوم، وفيه تقويته الصائم على الصوم وتنشيطه له وفرحه به وتهوينه عليه

وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على استحباب السحور، ففي الصحيحين: «عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: “تسحروا فإن في السحور بركة”». و«عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: “السحور أكله بركة، فلا تدعوه، ولو أن أحدكم يجرع جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين”».

تأخير السحور

تأخير السحور من أهم سنن الصيام التي علينا إتباعها، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم بتأخير ميعاد السحور.

ويستحب تأخير السحور إلى قريب طلوع الفجر الثاني،

وسبب جعل تأخير السحور من سنن الصيام أن النبي عليه السلام كان يريد أن نقلل من المدة التي يقضيها المسلم في الصيام.

جاء في الحديث: «عن أنس عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: تسحرنا مع النبي ﷺ ثم قام إلى الصلاة قلت: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية». فقول زيد ابن ثابت: «قدر خمسين آية» أي: متوسطة لا طويلة ولا قصيرة لا سريعة ولا بطيئة، وهو تقدير الوقت في تلك الحال،

تعجيل وقت الإفطار

من مستحبات الصوم أيضاً تعجيل الفطر  أنه يستحب للصائم المبادرة بالإفطار في أول الوقت ولا يؤخره، ويدل عليه من السنة حديث: «عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال: «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر».

وعن عمرو بن ميمون الأودي قال: “كان أصحاب محمد ﷺ أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحورا”».

وروى عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ: “إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم”». أي: دخل وقت الفطر.

عن عقبة بن عامر أن النبي ﷺ قال: “لا تزال أمتي بخير، أو: على الفطرة، ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم”

الإفطار على التمر والماء

من العادات المستحبة كسر الصيام والإفطار على تمر رطب، وتمر الرطب هو التمر اللين بعض الشيء.

فإن لم تجد تمرا رطب أو لين فمن المستحب أن تقوم بالإفطار على الماء، حيث إن هذه العادة اقتداء بنبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.

 عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: [1]كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- يُفطرُ قبلَ أن يصلِّيَ علَى رُطَباتٍ، فإن لم تَكُن رُطَباتٌ … Continue reading.

وهناك أحاديث أخرى للنبي صلى الله عليه وسلم تفيد بالإفطار على التمر اللين أو الرطب.

وإن لم يتواجد فعليك بالإفطار على الماء فإنه طهور.

الدعاء والمناجاه وقت الافطار

يستحب للصائم عند الإفطار أن يكون في حال مناجاة الله تعالى بالدعاء والذكر،  فيتوضئ  ثم يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم، ثم يدعو ويسأل من الله الجنة ويستعيذ به من النار، وأن يتقبل منه عمله، ويكثر من الدعاء والاستغفار،

عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: “إن للصائم عند فطره دعوة، اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي”».

ويستحب للصائم قبل الإفطار الإكثار من الدعاء، ويستحب له إذا أفطر أن يقول:: «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله»،  عن ابن عمر:  قال: (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أفطر: “ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله». 

الدعاء من سنن الصيام المستحب القيام بها في شهر رمضان، وقد فاز من أكثر من الدعاء في هذا الشهر الكريم.

من المستحب للمؤمن الصائم أن يقوم بالدعاء قبل لحظة الإفطار مباشرة، فالدعاء مستجاب عند بداية الإفطار.

وبعد الانتهاء من الدعاء بكل ما تريد تقوم بترديد دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قبل الإفطار مباشرة وبعد الانتهاء منه تقوم بتناول الإفطار

عن ابن عمر: كان النبي ﷺإذا أفطر قال: ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى.»

قراءة القرآن الكريم

من الأوقات المستحب فيها قراءة القرآن ويضاعف الله فيها الأجر هو وقت الصيام.

فعلى المسلم أن يحرص على قراءة القرآن، والحرص على الإكثار منه في شهر رمضان المبارك.

وبالأخص وقت الصيام ، و الاستماع إلى تلاوة القرآن في شهر رمضان المبارك من السنن المستحبة، 

ودلالة على ذلك أن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي سيدنا جبريل لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، ليتلو معه القرآن الكريم.

أيضا كان سيدنا جبريل يتدارس مع رسول الله آيات القرآن ويفسرونها معا.

أيضا وقت ما بعد الإمساك من الأوقات المحبب فيها تلاوة القرآن الكريم وفهمه وتدبر معانيه.

 قيام الليل  ( صلاة التراويح )

هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين،  ، وتعرف كذلك بقيام رمضان.

وهي سنة مؤكدة للرجال والنساء تؤدى في كل ليلة من ليالي شهر رمضان بعد صلاة العشاء ويستمر وقتها إلى قبيل الفجر،وقد صلاها رسول الله ﷺ في جماعة ثم ترك الاجتماع عليها؛ مخافة أن تفرض على أمته،

فصلاة التراويح  الكثير من الفضائل والفوائد في الدنيا والآخرة، ومنها غفران ما تقدم من الذنوب والآثام، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: [من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ]  وقد 

وأداء صلاة التراويح جماعةً يجزئ قيام ليلة بكاملها، وإن لم يكن قام العبد إلا جزءًا يسيرًا من الليل، مع العلم أن الأجر المذكور يترتب على بقاء المصلي مع الإمام حتى ينصرف ويفرغ من الصلاة.

العمرة

وهي تجمع بين عبادات البدن -كمشقة السفر- والعبادة المالية -كنفقات سفر الطاعة-، وأعمال العمرة قصيرة أقل بكثير من أعمال الحج، ولذلك فهي أقرب لكونها عبادة مالية، وقد ذكر النبي الكريم فضلها، قال:  

فالعمرة في شهر رمضان تعادل الحج استنادًا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال:

(فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً -أوْ حَجَّةً مَعِي-).

وهي تعتبر من أفضل وأسمى الأعمال التي يمكن أن يؤديها المسلم في ذلك الشهر لأنها في رمضان يكون أجرها وثوابها أعلى وأقيم.

الصدقة

يعتبر الصيام خير دافع يوجب الرحمة والعطف على الفقراء؛ فإن حين يذوق ألم الجوع في بعض الأوقات، 

فللصدقة مفعول السحر، خاصة إذا كان في شهر رمضان فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بالإكثار من الصدقات في شهر رمضان.

حيث (كانَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ)،[٧] ولمّا كان هذا الشهر العظيم موسم الخيرات، كان النبي يفعل العبادات فيه أكثر.

وقد ذكر أيضا ابن حجر العسقلاني رحمة الله عليه، أن الجود خير وأعظم من الصدقة، والجود يعني إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي.

وهو إعطاء الفقراء والمساكين كل ما يحتاجوه ويكفيهم وليس مجرد إخراج الفائض من مالك سواء كثير أو قليل.

ولا ننسى أيضا انه ما نقص مال من صدقة وهذا وعد من الله سبحانه وتعالى، بزيادة مالك في حال إخراج الصدقات.

نقل بتصرف

المصادر والمراجع والتعريفات

المصادر والمراجع والتعريفات
1 كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ- يُفطرُ قبلَ أن يصلِّيَ علَى رُطَباتٍ، فإن لم تَكُن رُطَباتٌ فتُمَيْراتٌ، فإن لم تَكُن تُمَيْراتٌ، حَسا حسَواتٍ مِن ماءٍ
مسنونات الصيام في شهر رمضان

اقرأ في الموقع