الذبحة الصدرية أسبابها وأعراضها
الذبحة الصدرية
الذبحة الصدرية أو ما يسمى بخناق الصدر هو الإحساس بالألم أو الضغط أو الثقل في الصدر وقد يشعر المصاب بالمرض بعدم الراحة، ويكون هذا الشعور في مناطق عدّة من جسد المصاب، ويكون في منطقة الصدر أو أسفل الذراع أو الظهر أو الفك أو الرقبة أو الأسنان
ويحدث هذا الألم عندما يكون تدفق الدم إلى عضلة القلب غير كافيًا لتقوم العضلة بوظائفها بشكل طبيعي، ويشعر المصاب بالذبحة الصدرية بضغط، وألم في المنطقة العلوية للبطن، وفي الذراع الأيسر، وقد ينتقل الألم للذراع الأيسر أيضًا، وقد يصاحب هذا الألم ضيق في التنفس، تعرق وضعف في الجسم.
أعراض الذبحة الصدرية
تعدّ الذبحة الصدرية المسبب الأكبر لألم الصدر في العالم، وقد يشعر المريض بأعراض المرض التي سيتم ذكّرها، ولكن من غير أن يشعر بألم في منطقة الصدر، وتسمى هذه الحالة الذبحة الصدرية الصامتة، وأمّا أعراض المرض هي:
- آلام مميزة الطابع في الجانب الأيسر من الصدر وخلف عظمة القص
- ألم وضيقّ في الصدر.
- ضيقّ التنفس.
- الغثيان.
- التعرق.
- ضعف وتعب في الجسد.
أسباب الذبحة الصدرية
الأسباب التي تؤدي للإصابة بالذبحة الصدرية عديدة ومتنوعة، وهي:
تصلب الشرايين: وهو المسبب الأكبر للإصابة بالذبحة الصدرية، وذلك لأن تصلب الشرايين يؤدي إلى ضيق في الشرايين التاجية المغذية لكل خلية في عضلة القلب.
ارتفاع الكوليسترول: عند ارتفاع الكوليسترول يبدأ بالتراكم على الجدار الداخلي للشريان التاجي ممّا يؤدي إلى التقليل من كمية الدم المتدفق عبر الشريان للقلب
الجلطة: وهي حدوث تخثر دموي يسدّ الشريان التاجي المغذي لعضلة القلب، فيمنع تدفق الدم إلى القلب ليقوم بعمله مسببًا أعراض المرض.
خلل في نظام التوصيل الكهربائي للقلب: ويكون سبب هذه المشكلة إمّا خلل في عمل البطين، أو عمل الأذين.
عدم انتظام ضربات القلب: وقد تكون المشكلة بأن هذا النبض إما سريع جدًا، أوبطيء جدًا، والأصل أن يكون النبض منتظم
اضطرابات في صمامات القلب: والصمامات هي المسؤولة عن تدفق الدم بين غرف القلب، الجسم والرئتين، وعند حدوث مشكلة في الصمام الأبهري يصبح غير قادرًا على حمل ما يكفي من الدماء من القلب إلى الشريان التاجي ليقوم بعمله.
فقر الدم: يشعر المصاب بفقر الدم بألم في الصدر، وضيق في التنفس عند ممارسة الأنشطة.
الأزمة: لا يتمكن المصاب بالأزمة من الحصول على الأكسجين الكافي للجسم، فيشعر بضيق بالتنفس، وقد يصاب بالمرض.
التسمم: عند التسمم بأول أكسيد الكربون يمنع الأكسجين من الارتباط بخلايا الدم الحمراء، فيشعر المصاب بأعراض المرض.
ارتفاع ضغط الدم: عند تعرض عضلة القلب لضغط عالي من الدم يسبب ذلك ألمًا.
أنواع الذبحة الصدرية
للذبحة الصدرية أنواع عدّة وهي:
النوع الأول: هو تضيق في الشريان التاجي بسبب تصلب في الشرايين، ولا يعتمد طبيعة الألم وشدّته على عدد الشرايين المسدودة، وعلى الأقل خمسين بالمئة من الشريان التاجي يجب أن يكون مسدودًا لتظهر أعراض الذبحة الصدرية، والنوع الأول هو الأهم.
النوع الثاني: ذبحة برينزميتال وهي تشنج مؤقت في الشريان التاجي يقلل من تدفق الدم عبر الشريان إلى جزء من عضلة القلب.
النوع الثالث: الذبحة الصدرية الدقيقة وعادًة ما يكون فيها الشريان التاجي الكبير سليم، ويكون الإشكال في الشرايين الصغيرة الدقيقة ممّا يقلل تدفق الدم إلى القلب.
النوع الرابع: متلازمة إكس أحد أمراض القلب يحدث فيها نقصان في تدفق الدم إلى عضلات القلب، ويكون الشريان التاجي سليمًا.
النوع الخامس: تشوهات في الشريان التاجي ناتجة عن الاشعاع للصدرعند التصوير، أو حدوث التهاب في الشرايين بسبب الأمراض الصامتة مثل الذئبة الحمامية، مرض كاواساكي، وغيرها من أمراض قد تصيب الجلد، وكذلك التشوهات الخلقية في الشريان التاجي تؤثر على عمله في تدفق الدم.
علاج الذبحة الصدرية
قبل البدأ بعلاج المريض المصاب بالذبحة الصدرية، يجب تشخيص حالة المصاب بالمرض من أي نوع، ويجب أيضًا معرفة الطرق التي تمكن المختص من تشخيص الإصابة بالمرض وهي كثيرة ومتعددة، ومنها أعراض الذبحة الصدرية، ومنها أيضًا مجموعة من الاختبارات قد يحتاج إليها الطبيب، وهي:
مخطط للقلب: لمعرفة كيفية انتقال الإشارات الكهربائية داخل القلب، والقدرة على تحديد سبب المشكلة.
اختبار الإجهاد: ويتم من خلال المشي، أو ممارسة النشاط، وإذا كان المريض غير قادر على ممارسة النشاط يعطى أدوية تزيد من جهد القلب.
مخطط صدى القلب: ويستخدم فيه الموجات الصوتية لإنتاج صور للقلب.
اختبار الإجهاد النووي: ويتم خلال هذا الاختبار قياس تدفق الدم إلى عضلة القلب خلال الراحة، والإجهاد، ويتم خلاله حقن مادة مشعة في مجرى الدم .
الأشعة السينية: ويتم في هذا الاختبار أخذ صورة للقلب والرئة، ويستخدم للتأكد من مشكلة تضخم القلب.
تحليل الدم: ويستخدم هذا التحليل للكشف عن إنزيمات محددة تبين أن القلب قد أصيب بنوبة قلبية.
تصوير الأوعية التاجية: ويتم استخدام الأشعة السينية لفحص الأوعية الدموية للقلب.
وبعد ذِكر طرق التشخيص، والتحليل للمرض، سوف يتم التحدث عن طرق علاجه، ويتم العلاج بدءًا من معرفة أنواع الذبحة الصدرية، وهناك طرق عديدة لعلاج المرض بدءًا من تغيير نمط الحياة تقليلًا لظهور أعراضه، إلى الأدوية والعقاقير، ختامًا بالعمليات الجراحية، والهدف الأساسي من علاج المرض هو تخفيف شدّة أعراضه، ومنعًا لحدوث نوبة قلبية، لذلك إذا كان الشخص يعاني من ألم مستمر، ومختلف عمّا يشعر به دائمًا عليه الذهاب إلى المستشفى، وطرق العلاج هي:
تغيير نمط الحياة: ومنها التوقف عند التدخين، أو حتى التعرض للتدخين السلبي، تخفيف الوزن، علاج الأمراض التي تكون سببًا للإصابة في المرض، كارتفاع ضغط الدم، السكري، وارتفاع الكوليسترول، التوقف عن تناول الكحول، وأخذ قسط من الراحة.
الأدوية والعقاقير: قد لا يكون تغيير نمط الحياة كافيًا لعلاج المرض، فيلجأ الطبيب للأدوية، ومن هذه الأدوية، النترات، الأسبيرين، أدوية منع التجلط، حاصرات بيتا، العقاقير المخفضة للكوليسترول، حاصرات قنوات الكالسيوم وأدوية الضغط. الدواء الأكثر تحديدًا لعلاج الذبحة الصدرية هو النيتروغليسيرين، موسّع للأوعية فهو يزيد من الأكسجين المتاح لعضلة القلب
نقل بتصرف