ما معنى حمر النعم
استخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- حمر النعم حتى يقوم بتوضيح العديد من الأمور الدينية، حيث من يمتلك حمر النعم من يعتبر من الأشخاص الذين يمتلكون أكرم الأموال وأثمنها.
حمر النعم هي الإبل ذات اللون الأحمر، وتعتبر حمر النعم من أنبل أنواع الإبل وأعلاها من حيث المنزلة، وتعتبر من أجود الأنواع التي يضع العرب أموالهم بها وأقرب الأنواع إلى قلوبهم، كما أن العرب إذا أرادوا أن يعبروا عن الشيء الثمين الغالي يستخدمون العبارة التالية “أفضل من حمر النعم”.
معنى حمر النعم في الإسلام
حمر النعم هى نوع من أنواع الإبل ويعتبر من أجود وأحسن الأنواع وأعلاها في الثمن وفي المكانة، وهذا النوع من الإبل ينال إعجاب العديد من الأشخاص وأكثر الأشخاص اقتناء لهذا النوع هم العرب الذين يسكنون في البادية والصحاري.
وبعض الأقاويل التى وردت عن حمر النعم أنها الإبل الحامل، وذُكرت عبارة حمر النعم في العديد من المواضع في الأحاديث النبوية الشريفة للدلالة على قيمتها عند العرب وأنها من أغلى أنواع الإبل وأعلاها مكانة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم لعلى رضي الله عنه: “فَوَاللَّهِ لَأَنْ يُهْدَى بِكَ رَجُلٌ وَاحِدٌ خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ”.
لماذا سميت حمر النعم؟
حمر النعم هي الإبل ذات اللون الأحمر والنعم هنا تأتي بمعنى الإبل، حيث كانت الجمال أو الإبل من أغلى وأرقى الأشياء التي يمكن للعرب امتلاكها، وجعلها العرب مثالاً للفخر والعزة.
بالإضافة إلى أن الإبل من أقرب المخلوقات إلى قلب الإنسان التي جعلها خير مثال لقيادة الحروب والمعارك، وذكرت في العديد من المواضع في الأحاديث والسنة.
الأحاديث التي ذُكرت بها حمر النعم
استخدم النبي صلى الله عليه وسلم عبارة حمر النعم في العديد من المواضع والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف: “شهدتُ مع عمومتي حِلفَ الْمَطَيِّبينَ ، فما أُحِبُّ أن أنكُثَه وأنَّ لي حُمْرُ النَّعَمِ”
أوضح النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث أنه لا عقد ولا نصرة ولا تعاون بين فردين أو قبيلتين أو جماعتين في شيء مخالف لتعاليم الدين الإسلامي، حيث إنه في أيام الجاهلية كانوا يتحالفون على التوارث والتناصر في الحروب وأداء الضمانات لذلك نفي الرسول ذلك الأمر حفظاً للعقود والذمم، لا ينكث عهداً أو حلفاً حتى ولو كان المقابل حمر النعم وهو من أجود وأنبل أنواع الإبل، حتى لا تنتشر الفتنة والتحالف مع قوم على قوم في مقابل مادي.
– عن سهل بن سعد أنه قال: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال : ( لَأُعطِيَنَّ الرَّايةَ غدًا رجُلًا يفتَحُ اللهُ على يدَيْهِ ) قال : فبات النَّاسُ ليلتَهم أيُّهم يُعطاها فلمَّا أصبَح النَّاسُ غدَوْا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كلُّهم يرجو أنْ يُعطاها فقال : ( أين علِيُّ بنُ أبي طالبٍ ؟ ) قالوا : تشتكي عيناه يا رسولَ اللهِ قال : فأرسِلوا إليه فلمَّا جاء بصَق في عينَيْهِ ودعا له فبرَأ حتَّى كأنْ لَمْ يكُنْ به وجَعٌ وأعطاه الرَّايةَ فقال علِيٌّ : يا رسولَ اللهِ أُقاتِلُهم حتَّى يكونوا مِثْلَنا ؟ قال : ( انفُذْ على رِسْلِك حتَّى تنزِلَ بساحتِهم ثمَّ ادعُهم إلى الإسلامِ وأخبِرْهم بما يجِبُ عليهم مِن حقِّ اللهِ فيه فواللهِ لَأنْ يهديَ اللهُ بكَ رجُلًا واحدًا خيرٌ لكَ مِن أنْ يكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ )
في هذا الحديث كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشجع المسلمين للقيام بالدعوة للدين الإسلامي والدعوة لعبادة الله عز وجل، وأوضح أن هذه الدعوة لها منزلة كبيرة عن الله وهي خير من أن يكون الرجل لديه المال الثمين وأشار الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المال الثمين في الحديث بالحمر النعم.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” إنَّ اللهَ أمدَّكم بصلاةٍ هي خيرٌ لكم من حُمْرِ النَّعمِ. قلنا: وما هي يا رسولَ اللهِ؟ قال: الوترُ ما بين صلاةِ العشاءِ إلى طلوعِ الفجرِ”
صلاة الوتر من النعم الكبيرة التي أنعم الله عز وجل علينا بها، وجعلها ختاماً للصلوات الخمس وختاماً لليوم والليل بأكمله، وجعل الله عز وجل للوتر ثواب عظيم، وأن العبد يتقرب من الله عز وجل بركعة يكون ثوابها عظيم وأعظم من إنفاق حمر النعم.