أبيات شعرية قصيرة عن الوفاء
شعر عن الوفاء
مات الوفاءُ فلا رفدٌ ولا طمع * في النَّاسِ لم يبقَ إلا اليأسُ والجزعُ
فاصبرْ على ثقةٍ باللهِ وارضَ به * فاللهُ أكرمُ مَن يُرجى ويُتَّبعُ
—
وَلا خَيرَ في وِدِّ اِمرِئٍ مُتَلَّون * * * * * إِذا الريحُ مالَت مالَ حَيثُ تَميلُ
جَوادٌ إِذا اِستَغنَيتَ عَن أَخذِ مالِهِ * * * * * وَعِندَ اِحتِمالِ الفَقرِ عَنكَ بَخيلُ
فَما أَكثَرَ الإِخوان حينَ تَعدّهُم * * * * * وَلَكِنَهُم في النائِباتِ قَليلُ
—
ذهبَ الوفاء ذهابَ أمس الذاهب * * * * * والناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ
يفشون بينهم المودة والصفا * * * * * وقلوبهم محشوة ٌ بعقاربِ
—
وإن امرؤ أسدى إليك أمانة * * * * * فأوف بها ، إن مت سميت وافيا
—
لا تركنن إلى من لا وفاء له * * * * * الذئب من طبعه إن يقتدر يثبِ
ولا تكن لذوي الألباب محتقرا * * * * * ذو اللب يكسر فرع النبح بالغرب
—
تغيرت المودة والاخاء * * * * * وقل الصدق وانقطع الرجاء
وأسلمني الزمان إلى صديق * * * * * كثير الغدر ليس له رعاء
ورب أخ وفيت له وفي * * * * * ولكن لا يدوم له وفاء
أخلاء إذا استغنيت عنهم * * * * * وأعداء إذا نزل البلاء
—-
أخلاءُ الرخاءِ همُ كثيرٌ * * * * * وَلكنْ في البَلاءِ هُمُ قَلِيلُ
فلا يغرركَ خلة ُ من تؤاخي * * * * * فما لك عندَ نائبَة خليلُ
وكُلُّ أخٍ يقولُ : أنا وَفيٌّ * * * * * ولكنْ ليسَ يفعَلُ ما يَقُولُ
سوى خلّ لهُ حسبٌ ودينٌ * * * * * فذاكَ لما يقولُ هو الفعولُ
—
لما رأيت بني الزمان وما بهم * * * * * خلّ وفيّ للشدائد أصطفي
فعلمت أن المستحيل ثلاثة * * * * * الغول والعنقاء والخل الوفي
—
الوفاء والإخلاص
أُعَلِّـمُهُ الرِّمَـايةَ كُلَّ يَـومٍ * * * * * فَلمَّـا اشْتَدَّ سَاعِدُه رَمانِي
وَكَمْ عَلَّمْتُـهُ نَظْمَ القَوَافي * * * * * فَلَـمَّـا قَالَ قَافِيةً هَجـانِي
—
إنَّ الوفاءَ على الكريمِ فريضةٌ * * * * * واللؤمُ مقرون بذي الإخلافِ
وترى الكريم لمن يعاشرُ منصفًا * * * * * وترى اللئيمَ مجانبَ الإنصافِ
—
ذهب التكرُّم والوفاءُ مِن الورَى * * * * * وتصرَّما إلَّا مِن الأشعارِ
وفشت خياناتُ الثقاتِ وغيرِهم * * * * * حتى اتهمنا رؤيةَ الأبصارِ
—
إذا ذَهَب التكرُّم والوَفاءُ * * * * * وباد رِجالُه وبَقِي الغُثَاءُ
وأَسْلَمني الزَّمانُ إلى رِجال * * * * * كأمْثالِ الذِّئابِ لها عُواءُ
صَديقٌ كلَّما استَغْنيت عنهم * * * * * وأَعْداءٌ إذا جَهَدَ البَلاءُ
إذا ما جئتهم يَتدافَعوني * * * * * كأنِّي أجربٌ آذاه داءُ
أقولُ ولا أُلاَم على مَقالٍ * * * * * على الإخوانِ كُلِّهم العَفاءُ
—
عش ألف عام للوفاء وقلما * * * * * ساد امرؤ إلا بحفظ وفائه
لصلاح فاسده وشعب صدوعه * * * * * وبيان مشكله وكشف غطائه
—
وَجَرَّبنا وَجَرَّبَ أَوَّلونا * * * * * فَلا شَيءٌ أَعَزُّ مِنَ الوَفاءِ
تَوَقَّ الناسَ يَاِبنَ أَبي وَأُمّي * * * * * فَهُم تَبَعُ المَخافَةِ وَالرَجاءِ
وَلا يَغرُركَ مِن وَغدٍ إِخاءٌ * * * * * لِأَمرٍ ما غَدا حَسَنَ الإِخاءِ
أَلم تَرَ مُظهِرينَ عَلَيَّ غِشّاً * * * * * وَهُم بِالأَمسِ إِخوانُ الصَفاءِ
بُليتُ بِنَكبَةٍ فَغَدَوا وَراحوا * * * * * عَلَيَّ أَشَدَّ أَسبابِ البَلاءِ
أَبَت أَخطارُهُم أَن يَنصُروني * * * * * بِمالٍ أَو بِجاهٍ أَو بِراءِ
وَخافوا أَن يُقالَ لَهُم خَذَلتُم * * * * * صَديقا فَاِدَّعَوا قِدَمَ الجَفاءِ
—
مقاطع عن الوفاء
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت * * * * * مسافة الخلف بين القول والعمل
وحسن ظنك بالأيام معجزة * * * * * فظن شرا وكن منها على وجل
وشان صدقك عند الناس كذبهم* * * * * هل يطابق معوج بمعتدل
إن كان ينجع شيء في ثباتهم * * * * * على العهود فسبق السيف للعذل
—
غَاضَ الوَفَاءُ فَما تَلقاهُ في عِدَةٍ * * * * * وَأعوَزَ الصّدْقُ في الإخْبارِ وَالقَسَمِ
—
وَمَا كُلّ مَنْ قَالَ قَوْلاً وَفَى * * * * * وَلا كُلُّ مَنْ سِيمَ خَسْفاً أبَى
—
ما أهونَ الإنسانَ إنَّ وفاءَه * * * * * إمَّا اتقاءُ أذًى ، وإمَّا مغنمُ
عظمتْ على أخلاقِه أكلافه * * * * * وهو المصيَّرُ في الحياةِ المرغمُ
نفض الترابُ الضعف في أعراقه * * * * * وابنُ الترابِ الصاغرُ المستسلمُ
—
لا كلَّف اللهُ نفسًا فوقَ طاقتِها * * * * * ولا تجودُ يدٌ إلا بما تجدُ
فلا تعِدْ عدةً إلَّا وَفيت بها * * * * * واحذرْ خلافَ مقالٍ للذي تعِدُ
—
ذهبَ الوفا ، حتى كأنَّ وجودَهُ * * * * * ضَربٌ من الأوهامِ كالعنقاءِِ
ما هذه الدنيا ؟ أدارُ تناحرٍ * * * * * يُسعى لخِطبةِ وُدِّها بِدِماءِ ؟
أم أنها سُوقٌ لبيعِ مبادئٍ * * * * * فيها ببخسٍ للورى و شِراءِ ؟
آمنتُ باللهِ الذي دانت لَهُ * * * * * كُلُّ الدُّنا ، و بَسَطتُ كفَّ رجائي
لو لم يَكُن قلبي يُشِعُّ بنورِهِ * * * * * لَكَرِهتُ في هذي الحياةِ بقائي
—
عزمي الوفاء لمن وفى * والغدر ليس به خفا
صلني أصلك ، فإن تخن * فعلى مودتك العفا
—
أبيات الوفاء في الحب
وفاءً بعهدي أو تزولا على وعدي * * * * * وقفت أحيّى معشري وبني ودّي
وقفت أحيي عصبة عربية * * * * * بها نستبين الرشد حقا ونستهدي
فأهلا بكم في روضة الحب والصفا * * * * * وأهلا بكم عند المسرة أو عندي
وهيّجني في الرستمية شاعر * * * * * به مثل ما بي من أنين ومن سهد
به من هوى ليلى رسيس من الهوى * * * * * وبي لهبٌ لا ينطفى من هوى هند
أمانا لها من داء وجدي فإنني * * * * * أخاف عليها أن داء الهوى يعدى
وذكّرني عهد الصبا في نشيده * * * * * سلامٌ على عهد الصبا في ربا نج
هواه على أجراف دجلة وافدٌ * * * * * وأما هوى قلبي فللنيل والوفد
صريع الغواني لا تلمني فإنني * * * * * صريع أغاني أم كلثوم لا دعد
سلامٌ على تلك الأغاريد إنها * * * * * أغاريد من وحي الصبابة والوجد
شعر عن الوفاء بين الأصدقاء
أَبلِغ أَخانا تَوَلّى اللَهُ صُحبَتَهُ * * * * * أَنّي وَإِن كُنتُ لا أَلقاهُ أَلقاهُ
وَأَنَّ طَرفِيَ مَوصولٌ بِرُؤيَتِهِ * * * * * وَإِن تَباعَدَ عَن مَثوايَ مَثواهُ
اللَهُ يَعلَمُ أَنّي لَستُ أَذكُرُهُ * * * * * وَكَيفَ أَذكُرُهُ إِذ لَستُ أَنساهُ
—
يا ربّ إخوانٍ صحبتهمُ * * * * * لا يَملِكونَ لسَلوة قَلبا
لو تستطِيعُ نفوسُهم فقدَت * * * * * أجسادَها وتعانَقَت حُبّا
—
صديقي بل سيدي لا برحت * * * * * مفيد الصداقة وافى السياده
و لا زلت للجامع المجتبي * * * * * تفتح للخير باب الزياده
فمنك العمالة مشهودة * * * * * بفعل الجميل ومنا الشهاده