فضل سورة الفاتحة
كما هو موضح أعلاه , فهي فاتحة الكتاب خطا وبها تفتتح القراءة في الصلوات , ويقال لها أيضا أم الكتاب ولها أسماء كثيره تكريما لعظيم فضلها
فقد ثبت في الصحيح عند الترمذي وصححه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الحمد لله رب العالمين أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني والقرآن العظيم)
ويقال لها الصلاة وسميت بذلك لأنها شرط فيها , ويقال لها الشفاء
ويقال لها الرقية لحديث أبي سعيد في الصحيح حين رقى بها الرجل السليم فقا له رسول الله صلى الله عليه وسلم (وما يدريك أنها رقيه) ؟ , ويقال لها سورة الصلاة والكنز , وقد قالوا سميت بالسبع المثاني لأنها تثنى في الصلاة فتقرأ في كل ركعه …
وهي مكيه وقيل مدنيه , ويقال نزلت مرتين مره بمكة ومره بالمدينة والله تعالى أعلم .. قالوا وكلماتها 25 كلمه وحروفها 113 حرفا .
هي أعظم سوره في القرآن
عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال : كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه حتى صليت
قال : فأتيته فقال : (ما منعك أن تأتيني) ؟ قال قلت : يا رسول الله إني كنت أصلي قال : ألم يقل الله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ) [1]سورة الأنفال : 24 ثم قال : (لأعلمنك أعظم سوره في القرآن قبل أن تخرج من المسجد)
قال : فأخذ بيدي فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت : يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سوره في القرآن قال : (نعم (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِين) هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته) [2]رواه البخاري في صحيحه
الصلاة عماد الدين
الصلاة هي أعظم غذاء للروح لأنها صلة العبد بين ربه تبارك وتعالى , القلب يستمد منها القوه وتحس فيها النفس بالثبات والطمأنينة فهي معراج روحي تسمو به روح المؤمن .. وهذا ما جاء به في الحديث الذي رواه أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن إذا كان في الصلاة فإنما يناجي ربه) , وبما أن الصلاة كذلك فإن مفتاح الصلاة الخاشعة المتدبرة الخاضعة لأمر الله تبدأ بالحمد .. كما جاء عن أبي هريره رضي الله عنه حيث قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين , ولعبدي ما سأل , فإذا قال العبد : (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِين) , قال الله تعالى : حمدني عبدي .
وإذا قال : (الرَّحْمـنِ الرَّحِيم) , قال الله تعالى : أثنى علي عبدي .
وإذا قال : (مَـالِكِ يَوْمِ الدِّين) , قال : مجدني عبدي .
فإذا قال : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِين) , قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل .
فإذا قال : (اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيم * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّين) , قال :هذا لعبدي ولعبدي ما سأل) .
ولذلك قال الإمام ابن قيم رحمه الله تعالى : ينبغي للمصلي أن يقف عند كل آية من الفاتحة وقفه يسيره ينتظر جواب ربه له وكأنه يسمع
منقول بتصرف