تجد في هذه المقالة:
أسس وقواعد الزواج الناجح
من المعروف أن الزواج يعد من الروابط الأسمى المقدسة، وهو حاجة شرعية وضرورة إنسانية يحصل الإنسان من خلالها على السكينة والعفة وكذلك تبنى الأسر والاستقرار العائلي، فلأصل في الزواج هو الاستمرار وتكوين علاقة متينة، ويسعى الزوجان جاهدان على ضمان الحصول على السعادة، وتجنب أي من الاحتمالات التي تؤدي إلى فشل العلاقة الزوجية ومنها الانفصال
أسس وقواعد الزواج الناجح
أولاً : المودة والرحمة
- فتعد المودة والرحمة من أهم أسس الزواج الناجح، فالرحمة تعد الشعور الأسمى الذي يبني عليه الزواج الناجح.
- الرحمة تعد أهم من الحب، والمودة تمثل التعايش والانسجام بين الزوجين، وتستمر المودة طوال الحياة حتى عندما تخمد مشاعر الحب المشتعلة.
- تتوضح المودة ببين الزوجين من خلال الاحترام المتبادل والألفة والمحبة والتراحم، كما ينتج عن المودة والرحمة التفاهم بين تفكير كلا من الزوجين.
ثانياً : الصدق والصراحة
- من العناصر الهامة لبناء علاقة زوجية سوية الصدق والصراحة، فيجب على الزوجين التحلي في أحاديثهم بالصدق حول جميع أمورهم اليومية.
- وكذلك سلوكهم منهج الصراحة في مناقشتهم عند توضيح آرائهم لبعضهم البعض، فمنه خلال الصدق تصبح الحياة الزوجية بخير.
- مهما كان الصدق مرهقاً لكنه في النهاية يجلب النفع والفائدة بين الزوجين، كما أن الصدق يساعد على تعزيز الثقة بين الزوجين، ويقربهما من بعض بصورة أكبر.
- لا يجب أن يكون بين الزوجين أسرار يجب أن تخفي، حيث يمكن الحديث عن كل شيء بأريحية مع مرعاه اتباع الأسلوب الراقي في المحاورة.
- من الضروري أن لا تصل الصراحة إلى حدود الوقاحة في الحديث، وفيجب محادثة شريك العمر باللطف والاحترام والأسلوب الهادئ.
ثالثاً : التواصل الفعال
- يعتبر التواصل الفعال، من أساس بناء العلاقات الاجتماعية السوية والفعالة، فيجب على كل من الزوجين أن يملكا القدرة على التواصل الفعال مع بعضهما.
- يقصد بالتواصل الفعال بالقدرة على الاستماع إلى الشريك والإنصات اللية والإصغاء له، ولا ينشأ التواصل الفعال إلا عندما يبدي الطرفات تعاطفهما من بعضهما البعض.
- يقدر كلا منهم تعاطفهما ثم البدء بالتوجيه إذا كان أي منهما مخطئا، مع ضرورة الحرص على اتباع الأسلوب اللبق.
- للتواصل الفعال الدور القوي في خلق جو التفاهم بين الزوجين، ويساعد كذلك على حل المشكلات، ويعيد الحياة الزوجية إلى السلام والهناء،.
- يضمن التواصل الفعال مشاركة الزوجين في خططهم المستقبلية، والمشاركة في اتخاذ القرار فيجب الابتعاد عن ظاهرة اتخاذ القرار الفردي التي تعد من المشاكل الوخيمة التي تهدد الحياة الزوجية.
رابعاً : التسامح
- يعد التسامح من أسمى وأرقى الصفات التي يأمرنا بها الله عز وجل، وذلك من خلال حثنا على كظم الغيظ والعفو عند المقدرة.
- يعد التسامح من أسس الزواج الناجح، وذلك لأنه لا يوجد علاقة زوجية تخلو من المشكلات والمشاحنات، ولكن من خلال التجاوز عن الأخطاء والتسامح والتماس الأعذار.
- تصبح هذه المشكلات بمثابة البهارات التي تعطي نكهة خاصة للحياة الزوجية، وذلك لأن التسامح والغفران هو التجاوز عن الاسائة والتخلي عن شعور الغضب والحقد تجاه الطرفين لبعضهما البعض.
- مهما عظمت المشاكل التي تحدث في الحياة الزوجية، فهناك إطار معين لا يجب أن تخرج عنه، وذلك للحفاظ على الحياة الزوجية وهدفها الأسمى.
- التسامح من الأمور التي تقوي رباط المحبة، وتضفي اللين واللطف بين الزوجة والزوج، وتجعل الحب بينهما متواصلاً وممدوداً.
خامساً :الصبر والتضحية
- الصبر والتضحية من الصفات التي تجعل العلاقة الزوجية في المسار الأمن، كما يتولد عن الصبر والتضحية حب التعاون بين الزوج والزوجة.
- لتتحقق المصالحة العامة للأسرة بأكملها، فعندما يتعب الزوج يجب على الزوجة أن تقف بجانبه وتهتم لشؤونه، وتراعي حالته الصحية حتى يتجاوز تعبه.
- الأمر كذلك بالنسبة للزوجة عندما تمرض وتكون بحاجة للمساعدة أو الوقوف جنبها، وذلك فيما يخص مسؤوليتها في الأشغال المنزلية أو رعاية أبنائها وقضاء مصالح الأسرة.
- من الأوقات التي تحتاج الزوجة لدعم زوجها لها، وتتمثل التضحية في الزواج في أن يبذل كلا من طرفي العلاقة الجهد الكبير بعيدا عن أوجه الأنانية.
- من أجل سعادة الطرف الآخر والمحافظة على استقرار الحياة الزوجية، فالتضحية في الزواج هي الأساس التي ينبع منها المحبة والتقدير، كما التحلي بالصبر يجعل الزوجين قادرين على مواجهة تقلبات ومشاكل الحياة.