أسباب التهاب الأذن وطرق الوقاية
قد يصاب الإنسان بالتهاب الأذن في أي عمر كان ، إلا أنّ الأطفال يعتبرون أكثر عرضة للإصابة به ، وذلك يرجع إلى كون قناة استاكيوس عندهم أقصر وأكثر أفقية ، كما تزداد فرصة الإصابة بالتهاب الأذن لدى المدخنين والأشخاص المعرّضين للتدخين السلبي ، إضافة إلى المرضى الذين يعانون من الحساسية الموسمية ، وكذلك المصابين بنزلات البرد ، أو بعدوى الجهاز التنفسي العلوي ، وفي الحقيقة يجب على البالغين عند إصابتهم بالتهاب الأذن ، الانتباه للأعراض بشكلٍ أكبر ، بالإضافة إلى زيارة الطبيب ، فقد يكون ذلك دلالة على الإصابة بمشاكل صحية أكثر خطورة ، على العكس من الأطفال ، فغالباً ما يصابون بحالات بسيطة من التهاب الأذن ، وسرعان ما يتماثلون إلى الشفاء.
التهاب عصب الأذن وأعراضه
أو ما يُعرف بالتهاب الأذن التيهيّ ، مرض يُصيب الأذن الداخليّة من خلال الإصابة بالعدوى الطُفيليّة كالبكتيريا والفيروسات أو غيرها من مُسبّبات الالتهاب ، ممّا يؤدّي إلى انتشار الالتهاب في هذه المنطقة كاملةً ، وصولاً إلى الأعصاب التي تُغذّيها : العَصَبان السمعيّ والدهليزيّ ، وهما المسؤولان عن السّمع والتّوازن ، فمع التهابهما يُعاني المريض من بعض الأعراض السمعيّة والتوازنيّة ، ومن أهم تلك الأعراض الدّوخة ، وفقدان السَّمَع (من خفيف إلى فقدان تامّ للسّمع) ، والدّوار ؛ أي الإحساس بأن المُصاب أو البيئة من حوله تتحرّك. ومن الممكن لهذه الأعراض أن تتراوح بين مُعتدلة إلى حادّة ، وقد يشعر بعض المرضى بأنّهم غير قادرين على البقاء في وضع مُستقيم.
أعراض الإصابة بالتهاب الأذن
وقد يُصاب المرضى بالأعراض الآتية أيضاً ، سواء في أذن واحدة أو الاثنتين معاً :
– الشعور بالضّغط داخل الأذن.
– الرّنين أو الطّنين في الأذن.
– تسرُّب سائل أو قيح من الأذن.
– ألم في الأذن.
– الشّعور بالغثيان أو المرض بشكل عام.
– ارتفاع في درجة الحرارة لتصل إلى ْ38َ درجة سيليسيوسيّة أو أعلى.
– تغيُّرات في الرّؤية ، مثل عدم وضوح الرّؤية ، أو الرؤية المُزدوجة.
– صداع خفيف.
– في بعض الحالات قد يُصاب المريض بفقدان السَّمَع التّام.
هنالك بعض الظّروف التي من المُمكن أن تجعل من التهاب الأذن أسوأ ، وهي :
– نزلات البرد.
– الظّلام.
– المشي في المناطق المُزدحمة أو الغرف الصّغيرة.
– التّعب والإرهاق.
– الدّورة الشهريّة بالنسبة للأنثى المريضة.
– يجب على المريض تجنّب القيادة ، واستخدام الأدوات والآلات ، أو العمل على ارتفاعات عالية إذا كان مُصاباً ؛ لأن كلّ ذلك يؤدّي إلى زيادة الدّوار ، واحتماليّة تعرّض المريض للخطر.
العلاج
في معظم الأوقات يزول التهاب الأذن من تلقاء نفسه ، وعادةً ما يستغرق عدّة أسابيع إلى أشهر للتخلّص من جميع أعراضه
ففي حال تشخيص سبب المرض بأنّه عدوى بكتيرية يجب على الطّبيب وصف أحد أنواع المُضادّات الحيويّة المُتخصّصة بالتهابات الأذن ، لكن مُعظم الحالات المرضيّة ناجمة عن عدوى فيروسيّة التي لا يمكن علاجها بهذه المُضادّات الحيويّة
لذلك يلجأ الطّبيب لوصف بعض الأدوية التي تقوم على مُساعدة المريض بالتّقليل من الأعراض ، ومساعدة الجسد على التخلّص السريع من المرض ، مثل : بعض أدوية السّتيرويد التي قد تُساعد على التحسّن بشكل أسرع ، إضافة إلى ذلك قد يصف أدوية أخرى ، مثل : مُضادّات القيء ، ومُضادات الهيستامين ، والمُهدّئات للمساعدة في السّيطرة على الغثيان والقيء الناجم عن الدّوار وعن هذه الالتهابات.