الحلزون

يعتبر الحلزون أحد أنواع الرخويات التي تنتمي إلى صنف البطن قدميات وهو الصنف الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الحشرات بالنسبة لعدد الأنواع، وتتميّز هذه الكائنات بامتلاكها صدفة ملفوفة في مرحلة البلوغ

أمّا النّوع الذي لا يمتلك قوقعة أو يتميّز بامتلاكه قوقعة ولكن صغيرة الحجم فإنّه يُسمى البزاقات 

أنواع الحلزون

يُوجد عددٌ كبير جدًا من أنواع الحلزونات  وقد تصل أعداد السلالات التي تنتمي إلى كل نوع إلى 25 ألف وأكثر من ذلك، ولكن تُوجد أنواع شائعة تنتمي إلى كل منها كما يأتي:

أولاً: الحلزونات الأرضية:

فيما يأتي ذِكر للأسماء الشائعة التي تنتمي إلى هذا النوع:

– حلزون التّفاحة.

– حلزون البحر الأبيض المتوسط الأخضر.

– حلزون الحديقة.

– الحلزون الروماني.

– حلزون السحلية.

– حلزون الأرض الإفريقية الضخم.

ثانياً : حلزونات المياه العذبة:

 يُوجد أيضًا أنواع شائعة لحلزونات تنتمي إلى هذا النّوع، وفيما يأتي ذِكر لبعضٍ منها:

– حلزون الشيطان الأسود.

– حلزون النمر النيرياي.

– حلزون اللغز الأبيض من ساحل العاج.

– الحلزونات الذهبية الغامضة.

– حلزون الباب المسحور الياباني.

تركيبة جسم الحلزون

  يتكوّن جسم الحلزون من خمسة أقسام أو أجزاء رئيسة:

الرأس والرقبة والحدبة الحشويّة أو الكيس الحشوي والذيل والقدم

 أمّا تركيب جسم البزّاقة فيتشابه مع جسم الحلزونات بأربعة أقسام رئيسة وهي الرأس والذيل والقدم، ولكنّه قد لا يمتلك القسم الخامس وهو الصدفة أو الحدبة الحشوية

بالإضافة إلى الأقسام الرئيسة في أجسام كل من البزاقات والحلزونات فإنّهما يمتلكان أيضًا زوجان من المخالب؛ حيث يُستخدم إحدى هذان الزوجان كأعضاء تنفسيّة، أمّا الزوج الآخر فإنّه مُخصص لإسناد العينين.

مكونات صدفة الحلزون

تتكوّن صدفة الحلزون من ثلاثة طبقات رئيسة، وهي:

– الأقنوم وهي الطبقة الأكثر عمقًا بالنسبة للقشرة وتقع بالقرب من الجسم، والسطح

– طبقة القشرة المتكوّنة من بلورات كربونات الكالسيوم التي تتميّز بشكلها المنشور بالإضافة للجزيئات العضوية أو البروتونيّة 

– السمحاق وهي الطبقة الخارجية وتتكوّن من خليط من المركبات العضويّة، وتتميّز هذه الطبقة بأنّها تُعطي القشرة الخارجية لونها،

أمّا الهدف من أو وظيفة هذه الصدفة فهي حماية الأعضاء الداخلية وتوفير ملجأ من البرد وحماية هذا المخلوق من الحيوانات المتوحشة أو المفترسات ومنع خسارة الماء.

دورة حياة الحلزون

•  تبدأ دورة حياة هذا الكائن بشكلٍ عامٍ بأنّه يكون على شكل بيضة مدفونة في العش على عُمق سنتميترات قليلة تحت سطح الأرض،

•  بعد مدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع تفقس البيوض الموضوعة؛ وتختلف هذه المدة اعتمادًا على الظروف البيئية وأهمها رطوبة التربة ودرجة الحرارة، •  •  بعد ذلك تبدأ الحلزونات المولودة حديثًا بالبحث بشكلٍ طارئ عن الطعام؛ حيث تكون المواليد الحديثة تتضوّر من الجوع الأمر الذي يقودها إلى تناول بقايا الصدفة أو البيوض القريبة منها والتي لم تفقس بعد

•   أمّا فترة النضج عند هذه الكائنات فتبدأ بعد بضعة سنين من ولادتها؛ حيث تبدأ في هذه الفترة تتزاوج وتضع البيوض؛ وتُمثّل هذه المرحلة النهاية أو التكملة لدورة حياة الحلزونات.

التكاثر عند الحلزون

•  تتكاثر الحلزونات بأشكالٍ مختلفةٍ عن بعضها البعض، أمّا النسبة العظمى أو معظم أنواع هذا الكائن فتتميّز بأنّها خُنثى؛ أي أنّها قد تكون ذكرًا وأنثى بنفس الوقت وتُنتج بويضات وخلايا منوية معًا، وتلعب هذه الخاصيّة دورًا كبيرًا جدًا في عملية التكاثر؛ حيث تتميّز هذه الكائنات بقدرتها على التكاثر بسرعةٍ وسهولةٍ نتيجةً لهذه الميزة،

•  تتميّز هذه الكائنات بعدم حاجتها إلى حلزون آخر لكي تتكاثر؛ حيث إنها قادرة على التكاثر من تلقاء نفسها، وعلى الرّغم من ذلك تتميّز بعض الأنواع بأنّها خُنثى ولكن ليست قادرة على التكاثر من تلقاء نفسها

•  تُوجد بعض الأنواع التي تتميّز بأنّها غير خُنثى وتتميّز بأنّها إمّا ذكرًا أو أنثى ويجب إيجاد الجنس المُعاكس لها حتى تتم عملية التكاثر،

•  السن المطلوب لبدء عملية التكاثر فهو عند بلوغها عام واحد؛ وغالبًا ما تعيش هذه الكائنات لفترة تتراوح ما بين خمسة سنوات إلى سبعة سنوات وقد يصل عمر بعضها إلى خمسة وعشرين سنة،

•  في حالة كان الحلزون بحاجة لآخر لإتمام عملية التكاثر فيجب عليه أن يجد شريك مُعاكس لجنسه للتزاوج وبعدها تضع هذه الكائنات بيوضها إمّا في التراب إذا كانت من النوع الترابي وخلف الصخور إذا كانت من النوع البحري.

غذاء الحلزون

تُصنّف الحلزونات من الكائنات الحية النهمة؛ أي أنّها تتغذّى على كل من النباتات، بالإضافة للمصادر الحيوانية، وقد يتنوّع طعام هذا المخلوق ليشمل أي نوع من الأوراق أو العوالق البحرية الطحالب بالإضافة إلى الكائنات المتحللة واللافقاريات

ونظرًا لتنوّع هذه الكائنات بشكلٍ كبيرٍ فقد تختلف أنواع الطعام الخاصة بكل منها؛ فعلى سبيل المثال يتغذّى حلزون الأرض الإفريقية الضخم على أي محصول غذائي بما في ذلك الخس والخيار والملفوف، أما حلزون الخشب فيتغذى على المواد العضوية المتحللة ونبات القراص بالإضافة إلى الحوذان، بينما يتغذّى النوع البحري على الفقاريات والطحالب، وبالإضافة إلى الغذاء لا يستطيع هذا الكائن العيش بدون عدة عناصر وفيما يأتي ذكر لها:

•  الماء: تحتاج هذه الكائنات بكلا أنواعها إلى شرب الماء للتمكّن من البقاء على قيد الحياة كغيرها من الكائنات الحية، ويستخدم النوع البحري مياه البحر المالحة للشرب 

•  الأكسجين: تحتاج هذه الكائنات أيضًا للأكسجين لعميلة التنفس وتتميّز معظم أنواعها بامتلاكها رئة واحدة يحدث فيها تبادل غازي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.

•  درجة الحرارة والرطوبة: تختلف درجة الحرارة المناسبة اعتمادًا على النوع؛ فعلى سبيل المثال يُفضّل النوع الأرضي الحرارة الدافئة وبيئات ذات رطوبة عالية.

التكيف والتنقل عند الحلزون

هناك العديد من العوامل التي تُساعد الحلزون على التأقلم كما يأتي:

•  المخالب: كما ذُكر سابقًا تمتلك هذه الكائنات مخالب كبيرة تساعدها على التكيّف مع بيئاتها.

•  القدم: تُمكن القدم هذا الكائن من الحركة في المياه واليابسة بفضل خصائصها، كما يحمي المُخاط الناتج أثناء الحركة من الإصابات والاحتكاك بالسطح.

•  الخياشيم: تُستخدم الخياشيم للتنفس في البيئات البحرية؛ حيث إنها تأخذ الأكسجين من النباتات البحرية، بالإضافة لفلترة العناصر الغذائية عبر التنفس المائي.

•  الصدفة: تُستخدم للحماية من المفترسات ويُمكن وصفها بأنّها كالمنزل الذي يمتلك بابًا ويُمكن فتحه وإغلاقه عند الحاجة.

•  اللسان الخشن: يتميّز الحلزون أيضًا بأنّه يمتلك لسانًا خشنًا مربوطًا بأسنان قوية وصغيرة جدًا للإمساك بجزيئات الطعام.

فترة السبات عند الحلزون

•  تستخدم الحلزونات آلية البيات الشتوي أو السبات الشتوي كطريقةٍ للتعامل مع الطقس البارد في فصل الشتاء، حيث إنّها تختار مكان مناسب للإقامة لا يُمكن للصقيع اختراقه؛ كأوراق القمامة أو تحت الصخور أو في الشقوق والصدوع في البنايات وغيرها

•  ثم تقوم بإغلاق فتحة الصدفة باستخدام لُعابها وتُوقف حركتها وتبدأ عمليات الجسم بالتباطؤ أيضًا،  وتبدأ هذه العملية في نهايات فصل الخريف وعندما تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض

•  أمّا مصادر الغذاء أثناء البيات الشتوي فإنّها تعتمد على الدهون التي تم بنائها خلال فصل الصيف عبر تناول الخضروات

•   وتستيقظ الحلزونات عند حلول فصل الربيع الذي يتميّز بالطقس الدافئ وبعض الأمطار أيضًا، وبعد الاستيقاظ تقوم بفتح الصدفة مرة أخرى، وعلى الرّغم من نشاط هذا الكائن في فصل الصيف إلّا أنّه يدخل في فترة انعدام النّشاط التي تُسمّى الحث أو فترة التحريض إذا أصبح الطقس دافئًا جدًا أو جافًا جدًا، حيث تبحث الحلزونات في هذه الحالة عن مكان آمن كأسفل ورقة أو جذع شجرة وغيرها من الأماكن المناسبة

•   وغالبًا ما يقضون هذه الفترة على السطح ويدخلون الصدفة أو القوقعة مجددًا ويجف الغشاء المخاطيّ فوق الفتحة الأمر الذي يترك مجالًا للهواء بالدخول والسماح لها من إتمام عملية التنفس.

بحث عن الحلزون
  • views
  • تم النشر في:

    حيوانات وأحياء

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=10786

اقرأ في الموقع