نظام المقايضة

نِظامِ المُقايضةِ هو نظام الصرف الذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباشرة بسلع أو خدمات أخرى دون استخدام وسيلة تبادل مثل المال. وهي عادة ما تكون ثنائية ولكن قد تكون متعددة الأطراف، بالإضافة إلى أنّها تتواجد عادةً بالتّوازي مَعَ الأنظمَةِ النقدية في أغلب المناطق والبلاد المتقدمة ولكن على نطاق محدود.

المقايضة عادة ما تستبدل المال كوسيلة للتبادل في أوقات الأزمات النقدية، مثل عندما تكون العملة إما غير مستقرة (على سبيل المثال التضخم أو الانكماش) أو ببساطة غير متوفرة لإجراء التجارة.

نظام المقايضة بين العصور القديمة والحديثة

يقصد بنظام المقايضة : انه نظام يقوم على مبادلة شيء بشيء اخر فمن يملك شيئا لا يحتاجه ويريد شيئا بحوزة شخص اخر يقايض هذا الشخص. لم تظهر الحاجة للنقود في العصور البدائية، التي كان الإنسان يكتفي ذاتيا خلال تلك العصور، سواء على مستوى الفرد أو العائلة أو القبيلة. حيث كان كل فرد يبادل جزءا من إنتاجه مقابل السلع التي ينتجها الاخرون اي ان المبادلة كانت تتم عن طريق المقايضة دون وجود فاصل من اي نوع، اي دون تدخل النقود وسيطا في عملية التبادل.

 بالرغم من قدم هذا النظام، إلا أنه عاد للظهور في ثلاثينات القرن العشرين مع انهيار الاقتصاد العالمي حيث لجأ الناس للمقايضة للحصول على احتياجاتهم اليومية وأساسيات الحياة.

أما في الوقت الحالي ومع وجود الانترنت، أصبح هناك انتشار للمقايضة من خلال أوجه مختلفة من المواقع والتطبيقات القائمة على تبادل السلع والخدمات. حيث يتميز النظام بالمرونة والسهولة ولكنه قد لا يقدم ضمانات كافية لأحد الأطراف بجودة السلع والخدمات ووقت تسليمها.

المقايضة في الاقتصاد

يَذكر العالم الأنثروبولوجي “ديفيد غرايبر” بأنّ عدمَ كفاءَةِ المُقايَضَةِ في العُصورِ القديمَةِ كانت حجّة استعمَلَها الاقتصاديّون منذ عصر “آدم سميث” وذلك بهدف شرح ظهور المال والاقتصاد، والحد من أسلوب المُقايضة، ممّا أدّى بعد ذلك إلى ظهر علمِ الاقتصاد .

كما أن بعضُ الاقتصاديّين يرون أنّ الاقتصاد تطوّر بشكلٍ كبير؛ فتخلّى النّاس عن المقايضات التي كانت خاصيّةً طبيعيّةً يتسِّمُ بها الإنسانُ في المرحلة البدائيّة لصالح الصرف النقديّ.

تمّ إجراءُ تحقيقاتٍ موسّعةٍ من قِبَلِ بعضِ عُلَماءِ الأنثروبولوجيا مثل “ديفيد غرايبر”، وتوصَّلت تلك التحقيقات إلى انعدام وُجودِ وصفٍ واضحٍ لمثالٍ تاريخيّ عن اقتصاد المُقايضة باستثناءِ مسألَةِ ظُهور المالِ كجُزءٍ من تطوُّر عمليّاتِ المُقايَضة، وهناك أنظمة اقتصاديّة في يومنا هذا لا زالت تُهيمِنُ عليها المُقايضة خاصة في الأمور التي تتعلق بالذهب والفضة ومبادلتها بأشياء أخرى غير نقدية.

عيوب نظام المقايضة

– صعوبات ايجاد مقياس واحد للتبادل.

– عدم توافق رغبات البائع والمشتري في وقت واحد.

– صعوبة توفر وسيلة عامة صالحة لاختزان القيمة.

– صعوبة توفر وحدة مناسبة للدفع الاجل.

– صعوبة تجزأة بعض السلع.

نقل من ويكيبديا بتصرف

نظام المقايضة

اقرأ في الموقع