نقص النمو عند الأطفال

نقص النمو عند الأطفال

يُشير نقص النمو عند الأطفال إلى الحالة التي يكون فيها وزن الطفل أو مُعدّل اكتساب وزنه أقل بكثير مُقارنةً بأطفال آخرين من نفس الجنس والفئة العمرية، ولا يُعدّ نقص النمو مرضًا أو اضطرابًا بحدّ ذاته فقد يكون مؤشرًا على احتمالية مُعاناة الطفل من نقص التغذية، فمعظم الأطفال ينمون بسرعة وتزداد أوزانهم خلال السنوات الأولى من حياتهم؛

 إذ يزداد الوزن منذ الولادة وحتّى أربعة شهور بمعدل الضعف، ومع حلول العامّ الأول يصِل وزنه إلى ثلاثة أضعاف

ويُمكن القول أنّ الطّفل يُعاني من نقص النمو إذا لم يتغيّر وزنه على هذا النّحو، وفي بعض الأحيان قد يبدأ النّمو بشكلٍ سليم لكنّه يتباطأ لاحقًا وقد يتأثر الطول أيضًا مع مرور الوقت

أسباب نقص النمو عند الأطفال

تُقسم مُسببات نقص النمو إلى عضوية طبيّة، وغير عضوية بيئية أو اجتماعية

أسباب نقص النمو الطبية:

 ومنها ما يأتي:

  • ارتفاع معدّل الأيض، فقد يستهلك جسم بعض الأطفال سعراتٍ حراريةٍ بمعدلٍ أعلى من الآخرين
  • اضطرابات الكروموسومات مثل متلازمة تيرنر ومتلازمة داون
  • اضطرابات تمنع استفادة الطفل من المُغذيات التي يتناولها؛ مثل التليّف الكيسي والداء البطني وأمراض الكبد، وبعض أمراض الجهاز الهضمي الأخرى
  • تلف في الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي، والذي قد يُسبّب صعوباتٍ في التغذية لدى الأطفال حديثي الولادة.
  • التهاب المعدة والأمعاء والارتجاع المعدي المريئي ولكن عادةً ما تكون هذه الأسباب مؤقتة.
  • خلل عضوي في أحد أجهزة الأعضاء الأساسية.
  • الشلل الدماغي
  • عدم حصول الطفل على التغذية بشكلٍ جيد، والتي تترافق عادةً مع الحساسية المفرطة في الفم أو اعتلالات عصبية .
  • العدوى المزمنة.
  • فقر الدم أو أيّ من أمراض الدم الأخرى.
  • مشاكل القلب أو الرئتين، والتي قد تؤثر في كيفية انتقال الأكسجين والعناصر الغذائية عبر الجسم.
  • مُضاعفات الحمل، وانخفاض الوزن عند الولادة.

أسباب نقص النمو غير العضوية:

 ونذكر من أبرزها ما يلي

  • العادات الغذائية السيئة؛ مثل عدم الالتزام بأوقات الوجبات الرئيسية أو تناول الطعام أثناء مشاهدة التلفاز.
  • التعرّض للعدوى أو الطُفيليات أو السموم.
  • التغذية غير الصحيحة، ويتمثل ذلك بعدم حصول الطفل على كميّة كافية من الطعام أو تناول أطعمة غير صحيّة 
  • الضغط والتوتر، إذ يُعدّ التوتر عاملًا مألوفًا لنقص الوزن عند الأطفال؛ فاكتئاب الأم يؤثر في رغبتها تجاه إطعام طفلها، وقد يترتب على مُعاناة الأم من الاكتئاب استجابة الطفل لذلك بالانطوائية والانعزال وبالتالي يقلّ تناوله للطعام
  • من الأسباب الأخرى لنقص النمو توتر الأهل وقلقهم الدائم حول آلية التغذية وإجبار الطفل على تناول الطعام في بعض الحالات ومن الجدير ذكره أنّ المشاكل الاقتصادية قد تؤثر في التغذية والظروف المعيشية للعائلة.

أعراض نقص النمو عند الأطفال

رغم الاختلاف الكبير في مفاهيم النمو الطبيعي وتغيّراته، إلّا أنّ هُناك إجماع على أنّ الأطفال وحديثي الولادة الذين يُعانون من نقص النمو يكونون أقصر أو أصغر حجمًا مُقارنةً بأقرانهم، وحول المُراهقين فإنّهم قد يتّسمون بقصر القامة أو عدم تطوّر التغيّرات الطبيعية التي تُصاحب مرحلة البلوغ

يُعتبر عدم نمو الطفل على النّحو الطبيعي مُقارنةً بالأطفال الآخرين هو العَرَض الأساسي لنقص النمو، وحول الأعراض الأخرى التي قد تُصاحب هذه الحالة ففيما يلي بيان لأبرزها:

  • الإمساك.
  • البكاء المُفرط.
  • التهيّج وحدّة الطباع
  • توقّف النمو أو تباطؤه بشكلٍ ملحوظ.
  • عدم تطوّر المهارات الحركية كالوقوف والمشي.
  • عدم تطور المهارات العقلية والاجتماعية بالشكل المطلوب.
  • قراءات الطول والوزن ومحيط الرأس التي لا تتماشى مع مخططات النمو القياسية
  • النّعاس المفرط.
  • الوزن الذي يقل عن الرتبة المئوية 3-5.

علاج نقص النمو عند الأطفال

العوامل التي يعتمد عليها علاج نقص النمو عند الأطفال

توجد مجموعة من العوامل التي يعتمد عليها الطبيب في اختيار علاج محدَّد لنقص النموِّ عند الطفل، ومن هذه العوامل ما يأتي:

  • الأعراض التي يعانيها الطفل.
  • عمر الطفل، وصحَّته العامة، وتاريخه الطبِّي.
  • مقدار تحمُّل الطفل لأنواع معيَّنة من الأدوية، أو الإجراءات، أو الطرق العلاجيَّة.
  • سبب حدوث مشكلة نقص النموِّ عند الطفل.
  • توقُّعات مسار الحالة عند الطفل.

يعتمد علاج نقص النمو على عمر الطفل، والأعراض التي يُعاني منها، وحالته الصحيّة العامّة، إضافةً إلى سبب نقص النمو ومدى شدّة الحالة، وفي هذا السياق يُشار إلى احتمالية ظهور حاجة لإخضاع الطّفل للمتابعة مع أكثر من مُختصّ ليتعاونوا جميعًا مع الأهل في معرفة سبب نقص النمو والتعامل مع الحالة؛ ويتضمّن ذلك الاستعانة بأخصائي تغذية، وأخصائي علاج طبيعي، وباحثين اجتماعي، وأخصائي علم الوراثة.

قد يحتاج الطفل تركيبة حليب مُختلفة أو تركيبة تحتوي على الفيتامينات المُضافة التي تُساعد على النّمو، وقد يحتاج كذلك تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية؛ مثل الجبنة، وزبدة الفول السوداني، والحليب كامل الدسم

في حال عدم مقدرة الطفل على تناول الطعام فقد يلجأ الطبيب لأنبوب التغذية   الذي يعبر من خلال فم الطفل أو أنفه إلى المعدة ليتمّ من خلاله إيصال التغذية لجسم الطفل إلى أن يُصبح قادرًا على تناول الطعام من جديد،

إذا فشلت العلاجات السابقة أو في حال كانت حالة نقص النمو شديدة فقد يستدعي الأمر إدخال الطفل إلى المستشفى؛ فهذا من شأنه أن يُساعد مُقدّمي الرعاية الصحيّة في تحديد السّبب الدقيق الكامن وراء نقص النمو.

أسباب نقص النمو للاطفال وعلاجه
  • views
  • تم النشر في:

    أطفال وتربية

  • آخر تعديل:
  • قم بنسخ الرابط المختصر أدناه من زر النسخ لمشاركته:

    https://gnram.com/?p=12462

اقرأ في الموقع